أخبار اليوم -  في أعقاب اعتقال 260 شخصا في مظاهرات اندلعت في أنحاء البلاد احتجاجا على سجن المنافس الرئاسي المعارض الذي يحظي بشعبية أكرم إمام أوغلو، تحولت الحكومة التركية نحو استهداف وسائل الإعلام، فحظرت بعض القنوات التليفزيونية والإذاعية وفرضت عليها غرامات باهظة.

وفي حملة إجراءات صارمة موازية استهدفت وسائل الإعلام المنتقدة للحكومة، فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا اليوم الخميس عقوبات غير مسبوقة على عدة قنوات تليفزيونية وإذاعية، من بينها قنوات سوزجو تي في، وهالك تي في، وناو تي في، وتيلي 1.

وتواجه هذه القنوات غرامات مالية باهظة وقرارات بوقف البث المؤقت بسبب تغطيتها للاحتجاجات.
وقال عضو المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون المعارض، إلهان تاشجي، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “سيتم منع قناة “سوزجو تي في” من البث لمدة 10 أيام بتهمة “التحريض على الكراهية.”
ونددت المعارضة بالغرامات، معتبرة إياها فعليا وسيلة لإسكات الأصوات المعارضة في خضم تداعيات الأزمة السياسية المتصاعدة.

وتأتي حملة الإجراءات الصارمة تلك عقب الاعتقالات الجماعية، في وقت تشهد فيه تركيا أكبر موجة احتجاجات وأزمة سياسية منذ أكثر من عقد.

ويذكر أنه قبل يوم واحد من اعتقاله في 19 مارس / آذار، تم تجريد إمام أوغلو من شهادته الجامعية، وهي شرط أساسي للترشح للرئاسة في تركيا، ثم تم سجنه وعزله من منصبه كعمدة لإسطنبول.