أخبار اليوم - سهم محمد العبادي - رغم مرور نحو أسبوعين على ضبط شحنة من مادة الحليب المجفف (بودرة) في محافظة المفرق، ما زالت القضية تكتنفها الغموض، وسط غياب أي تصريح رسمي يوضح ملابساتها أو يجيب عن تساؤلات الشارع الأردني المتزايدة.
وبحسب مصادر، فإن كوادر مديرية الأمن العام تمكنت من ضبط الشحنة التي كانت في طريقها إلى جهة غير معلومة، قبل أن تتولى المؤسسة العامة للغذاء والدواء الإشراف عليها وتحويلها لاحقاً إلى الجهات القضائية المختصة.
ورغم أن المؤسسات الرسمية اعتادت إصدار بيانات توضيحية عند ضبط مثل هذه المواد، إلا أن الجهات المعنية التزمت الصمت هذه المرة، ما أثار علامات استفهام عديدة حول طبيعة الشحنة ومكوناتها والهدف من إدخالها إلى المملكة، خاصة بعد تداول معلومات شعبية تفيد بوجود "أسماء ثقيلة" من رجال أعمال أو اقتصاديين وراء هذه القضية.
هذا الصمت الرسمي عمّق المخاوف بين المواطنين، الذين يتساءلون إن كانت هذه الشحنة تحتوي على مواد أُعيد تدويرها أو سبق استخدامها، أو أنها تدخل في صناعات غذائية تشكل خطراً صحياً محتملاً.
ولا تزال القضية معلّقة بانتظار توضيح رسمي يضع النقاط على الحروف، ويكشف عن تفاصيل هذه الضبطية التي أصبحت حديث الأردنيين في الأيام الأخيرة.
"أخبار اليوم" حاولت التواصل مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء ولكن الهاتف "يرن ولا يجيب عليه أحد"