أخبار اليوم - نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القيادي والأسير المحرر جبر عمار (أبو علي)، الذي استشهد اليوم الثلاثاء متأثرا بإصابته في قصف الاحتلال الوحشي المتواصل على قطاع غزَّة، الذي طال المدنيين العزَّل والمرضى والجرحى في مراكز الإيواء والمستشفيات.
وأشادت الحركة، في بيان صحافي، بمسيرة الشهيد النضالية، حيث أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال، قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 1983.
وقالت، "لقد رحل القائد الوطني جبر عمار شهيداً بعد حياة حافلة بالتضحية والفداء والصبر والرباط والمقاومة من أجل تحرير فلسطين، أرضها وشعبها ومقدساتها، فكان من الرَّعيل الأوّل لمقاومة العدو الصهيوني بعد عام 1967م، وقضى 14 عاماً أسيراً في سجون الاحتلال، كان فيها نموذجاً في الصمود وقهر السجّان وتحدّي انتهاكاته، ومثالاً للعمل الوطني في الحركة الوطنية الأسيرة، وواصل مسيرته النضالية المشرّفة بعد تحرّره في صفقة التبادل عام 1983م، ثابتاً على مبادئه، منافحاً عن قضيته، طيلة سنوات الإبعاد التي استمرت أكثر من 40 عاماً، حتى نال أمنيته بالشهادة على أرض غزَّة العزَّة التي أحبّها".
أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الوطني والأسير المحرر جبر عمار متأثراً بإصابته إثر قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة.
ولفت "إعلام الأسرى"، إلى أن الأسير الشهيد جبر عاد إلى غزة قبل مدة قصيرة من معركة "طوفان الأقصى" بعد إبعاد استمر 30 عاماً إلى السودان.
ماذا نعرف عنه؟
ويُعد عمار، من أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، أمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال، قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 1983، وهو القائد الوطني والأسير السابق جبر علي عبد الله عمّار، أحد قادة جيش التحرير الشعبي الفلسطيني.
القيادي عمّار من مواليد قرية بيت دراس عام 1944م، استشهد والده علي عبدالله عمار في عدوان عام 1948 على يد عصابات التهجير والإجرام الصهيونية.
أنهى القائد جبر عمار دراسته الجامعية في جمهورية مصر العربية من كلية التجارة.
ويعدّ أحد مقاتلي جيش التحرير وقوات التحرير الفلسطينية التي أسسها الراحل أحمد الشقيري، من المناضلين القدامى ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث كان له صولات وجولات في ميادين القتال وخاض العديد من المعارك أمام قوات الجيش الصهيوني.
واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1969 وأصدرت بحقه حكما بالإعدام ثم المؤبد مدى الحياة.
وأسس عمّار بعد اعتقاله اول تنظيم للحركة الإسلامية في داخل سجون الاحتلال وتميز خلال فترة أسره بالعنفوان الثوري في وجه السجان والقيادة الحكيمة للأسرى والمعتقلين.
كما أفرج الاحتلال عنه قبل استكمال مدة حكمه في إطار صفقة تبادل الأسرى التي تمت عام 1983، وبعد الإفراج عنه، تم إبعاده إلى لبنان، وتنقل بين الجزائر وتونس، إلى أن استقر به الحال في السودان ليتم إجلائه ضمن من تم إجلائهم إلى قطاع غزة عقب الأحداث الدامية في السودان الشقيق.