وقال رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهناندة إن الجامعة تواصل تطوير منظومتها التعليمية من خلال تحديث الخطط الدراسية وإدخال أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مختلف التخصصات منها الزراعة الذكية، وعلم البيانات، وتكنولوجيا المالية.

وأشار إلى أن الجامعة تؤدي دورًا بارزًا في خدمة المجتمع المحلي من خلال إطلاق المبادرات التنموية والمشاركة في الفعاليات المجتمعية، وشملت هذه الجهود المشاركة في احتفال جمعية كفرنجة لتكريم عدد من مرضى شلل الدماغي، وتنظيم مبادرة زراعية لزراعة الأشجار في متنزه بلدية كفرنجة إلى جانب الاحتفال بيوم الشجرة. كما استضافت الجامعة معرض المشاريع الصغيرة والمنتجات المحلية لدعم رواد الأعمال، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية حول قضايا مجتمعية مهمة، مثل العنف الأسري والفكر المتطرف والتجنيد الإلكتروني بهدف تعزيز الوعي لدى الطلبة والمجتمع المحلي.

وأكد الهناندة أن الجامعة تهتم بتنمية الوعي المجتمعي لدى الطلبة من خلال تنظيم ورش تثقيفية حول قضايا مثل التنمر والمخدرات والمحافظة على الممتلكات العامة كما تسهم في دعم العملية الديمقراطية من خلال استضافة ورش عمل حول الانتخابات النيابية وإدماج الشباب في الحياة السياسية بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب؛ مما يعزز دورها كمؤسسة أكاديمية فاعلة في بناء مجتمع واعٍ ومثقف.

وأشار الهناندة إلى أن الجامعة أنشأت مركزًا للذكاء الاصطناعي يخدم مختلف الجامعات العربية، إلى جانب افتتاح مبنى لكلية عجلون التقنية، وصالة رياضية ذكية بمساحة 3700 متر مربع بكلفة بلغت مليونين وخمسمئة ألف دينار مشير أن الجامعة مستمرة في التوسع والابتكار لتكون نموذجًا رياديًا في التدريس والبحث العلمي على مستوى المملكة والمنطقة.

وبين أن الجامعة، ومن باب مسؤوليتها الاجتماعية أبوابها منفتحة على الجميع مع كل المؤسسات والهيئات لتنفيذ الأنشطة والبرامج الهادفة، بالإضافة إلى دعم المبادرات. 

وأكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني أن المجلس يولي اهتمامًا كبيرًا بالمؤسسات التنموية والخدمية في المحافظة، وذلك من خلال توزيع الموازنة بشكل متوازن وفقًا لاحتياجات القطاعات المختلفة.

 وأوضح أن الموازنة لعام 2025 التي أُقرت بقيمة عشرة ملايين دينار ومئة وعشرين ألف دينار، تشمل 84 مشروعًا تغطي مختلف المجالات التنموية، مشيرًا إلى أن المجلس يحرص على تنفيذ هذه المشاريع بكفاءة لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأضاف أن المجلس ركّز في خططه على تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، حيث تم تخصيص أربعة ملايين ومئتي ألف دينار لقطاع الأشغال بهدف تطوير الطرق وتوسعتها وإنارتها، بالإضافة إلى مليون وثلاثمئة وتسعين ألف دينار لقطاع المياه والصرف الصحي لتحسين الشبكات وتوسعتها، مما يساهم في تعزيز مستوى الخدمات الأساسية في المحافظة. كما أشار إلى أهمية دعم قطاع التربية والتعليم بمبلغ مليون ومئتين وثمانين ألف دينار لتطوير المدارس وتحسين البيئة التعليمية.

وبيّن المومني أن المجلس يتابع بشكل مستمر نسب إنجاز المشاريع، حيث أظهرت التقارير أن نسبة الإنجاز في المشاريع التنموية لعام 2024 تجاوزت 70%، مع إنفاق خمسة ملايين وأربعمئة ألف دينار من الموازنة المخصصة.

 وأكد أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا بالمناطق البعيدة، لضمان توزيع المشاريع بعدالة وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف أنحاء عجلون، مع التركيز على المشاريع التي تستفيد من الميزات البيئية والسياحية والزراعية للمحافظة.

وأشار إلى أن المجلس يعمل على تحليل التحديات التي تواجه تنفيذ بعض المشاريع، خاصة في قطاعات التربية والصحة والمياه، من أجل وضع خطط تنفيذية أكثر فاعلية للعام المقبل.

وأكد مدير ثقافة عجلون سامر فريحات أن المؤسسات التنموية والخدمية في المحافظة تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز الحياة الثقافية والاجتماعية لافتا أن القطاع الثقافي في عجلون شهد تطورًا ملحوظًا حيث أصبح المركز الثقافي في المحافظة نقطة جذب رئيسية للفعاليات الثقافية والفنية ما يعكس دور الثقافة في تعزيز هوية المجتمع المحلي.

وأوضح أن دعم مجلس المحافظة للمشاريع التنموية أسهم بشكل كبير في تطوير هذه المؤسسات، سواء من خلال توفير التمويل أو تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة؛ مما يساهم في تحسين الخدمات الثقافية والخدمية، ويعزز من فرص التنمية المستدامة في عجلون.

وأكد منسق الفعالية ورئيس المنتدى وجمعية البيئة الأردنية الصحفي علي فريحات أهمية هذه الندوات في تسليط الضوء على قضايا التعليم والتنمية مشيدًا بتعاون مختلف الجهات لإنجاح هذه الفعالية وتعزيز الوعي المجتمعي بدور المؤسسات التعليمية والتنموية في دعم مسيرة التطوير في المحافظة.