أخبار اليوم - أطلقت أمانة عمان النسخة الثالثة من مسابقة "الطلبة يعيدون ابتكار المدن"، بمشاركة طلبة من كليات هندسة العمارة والتخطيط الحضري في عدد من الجامعات الأردنية.

وتنظم وحدة التنمية المستدامة ومنعة عمان هذه المسابقة بالتعاون مع شبكة المدن القيادية الأربعين في العمل المناخي (C40)، بهدف تشكيل فرق طلابية لتقديم أفكار وحلول قابلة للتطبيق ضمن مشروع تطوير حضري داخل حدود الأمانة، مع مراعاة احتياجات المجتمع المحلي، وتعزيز الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

وتهدف المسابقة، التي تُنفَّذ النسخة الحالية منها بالتعاون مع مختبرات (C40) ومختبر التخطيط الحضري للمناخ التابع لمؤسسة مجتمع جميل، إلى تقديم حلول حضرية مستدامة لتخطيط وتطوير المدخل الجنوبي لمدينة عمان، ليصبح نموذجًا حيًا للمدن المستدامة.

وأكدت المدير التنفيذي لقطاع التخطيط، المهندسة ريما عودة، أهمية هذه المبادرة في تطوير التخطيط الحضري لمدينة عمان ومستقبلها، وأهمية التوازن بين النمو العمراني وتوفير الخدمات الأساسية مثل النقل، والسكن، والمساحات الخضراء، لإيجاد بيئة حضرية تواكب احتياجات المدينة في المستقبل، وتحافظ على استدامتها للأجيال المقبلة.

وأشارت إلى أهمية تحديث منظومة التخطيط والتنظيم الحضري وتشريعاتها الناظمة، بهدف تنسيق الجهود وتعزيز ثقافة العمل المشترك بين الجهات المعنية.

من جهتها، قالت مدير وحدة التنمية المستدامة ومنعة عمان، المهندسة نسرين داود، إن هذه المسابقة تهدف إلى دمج الطلبة في عمليات التخطيط والتطوير العمراني لمدينتهم، وتعريفهم بالخطط الاستراتيجية للأمانة، مثل خطة التغير المناخي وخطة "عمان مدينة خضراء".

وأضافت أن المسابقة تتيح للطلبة فرصة تقديم مقترحات تعزز من قدرة المدينة على مواجهة تحديات التغير المناخي، والحفاظ على مواردها للأجيال القادمة.

من جهتها، أشارت رئيس الفنون والثقافة في مؤسسة مجتمع جميل، كليا داريدان، إلى الشراكة بين أمانة عمان والمؤسسة وشبكة C40 عبر مختبر تخطيط المناخ، بهدف تطوير استراتيجيات حضرية مستجيبة للتغير المناخي، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، ودمج الحلول المستدامة في التخطيط العمراني لعمان.

وأكدت مندوبة شبكة C40، إيلي وايت، أهمية المسابقات العالمية في تحفيز مشاركة الشباب بتطوير مدنهم ودفعها نحو الاستدامة، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.

وشددت على أن دور عمان الريادي في العمل المناخي يسهم في تعزيز مكانتها كنموذج عالمي للمدن المستدامة، من خلال إشراك المجتمع والشباب في عملية التخطيط والتطوير الحضري.