أخبار اليوم - تحولت مهنة المسحراتي في مدينة إربد إلى وسيلة للتحايل على المواطنين بعدما بات البعض يستغلها لجمع الأموال بطريقة غير مشروعة خاصة مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك.
وتفاجأ العديد من المواطنين خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل بقدوم أكثر من شخص إلى منازلهم وكل منهم يدّعي أنه "مسحراتي الحارة" ويطالبهم بدفع الأجرة مقابل خدمته طيلة الشهر ما أدى إلى إرباك العائلات ودخولها في جدالات حول هوية المسحراتي الحقيقي في ظل انتشار أكثر من شخص في الحي نفسه يطالب بالمكافأة.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من هذه الظاهرة التي تكررت في الأعوام الأخيرة معتبرين أن بعض الأفراد استغلوا المهنة التقليدية لتحقيق مكاسب مالية بطرق غير نزيهة في حين أن المسحراتي الحقيقي الذي يلتزم بمهمته يجب أن يكون معروفا بين الأهالي.
ودعا المواطنون إلى ضرورة وضع آلية تنظيمية لمهنة المسحراتي بحيث يتم تحديد شخص واحد لكل حي لمنع التلاعب واستغلال طقوس رمضان لجني الأموال بطريقة غير مشروعة.
ووفق مواطنين انه توجد مسؤولية على المواطنين من خلال التعرف على المسحراتي الذي يمارس عمله بشكل تطوعي برمضان حتى تقوم العائلات باعطاء المال او الطعام او اللباس للشخص الذي يستحق.
ويفاجا السكان في الحارات والزقق باشخاص يدعي كل واحد منهم انه «المسحراتي» الذي اوقظ المواطنين في وقت السحور خلال الشهر الفضيل وان عليهم دفع اتعاب مالية مقابل عملهم فيما يلاقى كل من يرفض اعطاء الاموال لهؤلاء الاشخاص بالشتم فيما المسحراتي الحقيقي يفقد تعبه وجهده بفعل هذه الممارسات.
وازاء الحال السابق يحتار مواطنون حيال الشخص الذي يستحق الاجرة الحقيقية فعند اعلام هؤلاء الاشخاص انه قد تم دفع الاجرة للمسحراتي يتم ابلاغ المواطنين ان هؤلاء الاشخاص لم يمارسوا المهنة طيلة الشهر الفضيل وانهم يقومون بذلك كوسيلة لجمع المال وهنا يبقى شخص المسحراتي الحقيقي والذي مارس عمله بليالي رمضان غير معلوم لدى المواطنين في حارات اربد لتكون هذه المهنة قد تعرضت للتشويه بفعل الدخلاء عليها.
الدستور