أخبار اليوم - عبّر عدد من لاعبي المنتخب النرويجي لكرة القدم عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة الذين يعيشون تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
جاء ذلك قبل مواجهة النرويج ضد منتخب الكيان "إسرائيل" المقررة غدا الثلاثاء، في مدينة دبرتسن المجرية، ضمن مباريات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتجددت الانتقادات الدولية لإسرائيل بعد إعلانها بدء عملية عسكرية جديدة على قطاع غزة حملت اسم "القوة والسيف"، وصل صداها إلى عالم كرة القدم الأوروبية.
ولم يخف لاعبوا المنتخب النرويجي رغبتهم في عدم خوض المباراة، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أن الأمر ليس في أيديهم، في إشارة إلى إمكانية تعرضهم لعقوبات إذا قرروا مقاطعة اللقاء.
وقالت صحيفة "في جي" (VG) النرويجية، إن هذه المباراة تأتي في وقت تشن فيه إسرائيل هجوما واسعا وعنيفا على غزة أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين خلال يومين فقط، واصفة الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه "الأكثر دموية منذ بداية الحرب خاصة أن أكثر الضحايا من الأطفال".
وقال مارتن أوديغارد قائد منتخب النرويج ولاعب أرسنال الإنكليزي في تصريحات، "لا يمكن تجاهل الأحداث المحيطة بهذه المباراة، ما يحدث هناك (قطاع غزة) أمر مروّع لكن علينا التعامل مع حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرر إقامة هذه المباراة".
وأضاف، "الجميع يعلم مدى فظاعة الوضع"، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود نقاشات داخلية بين اللاعبين حول الوضع في غزة.
وتابع أوديغارد، "هذا ملف سيبقى محل نقاش دائم، نحن نقرأ الأخبار ونعرف ما يجري هناك، من الطبيعي أن نتحدث عنه لكن تركيزنا الرئيسي الآن على المباراة القادمة (ضد مولدافا)، وبعد ذلك ربما يكون هناك نقاش أوسع".
"ليس بأيدينا" ..
وعندما سُئل زميله أرون دونوم مدافع نادي تولوز الفرنسي عما إذا كان وزملاؤه يفضّلون عدم خوض هذه المباراة، أجاب "هذا الأمر ليس بأيدينا".
وعن مشاعره وزملائه تجاه ما يعانيه سكان القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية، قال دونوم، "ببساطة، ما يحدث هناك أمر مروّع، لا ينبغي أن يمر أي إنسان بهذه المعاناة".
بدوره، أدلى مدرب المنتخب النرويجي ستاله سولباكن بتصريحات مشابهة للاعبيه، حيث قال، "الأمر لا يتعلق بي فقط، بل إنه سياق لا يمكننا تجاهله".