أخبار اليوم - مع قرب الاستعداد لعيد الفطر السعيد، تشهد أسواق المدينة الوردية حركة تجارية متواضعة وأدنى من معدلها السنوي بحسب العديد من التجار، وذلك بسبب تواصل تراجع الحركة السياحية، نتيجة الظروف السياسية المحيطة وأهمها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وأعتبر تجار أن الحركة خلال شهر رمضان المبارك وتزامناً مع الاستعدادات لعيد الفطر السعيد، أقل من متوسطة، وذلك بسبب تراجع الدخل المحلي للسكان، والذي يعتمد بشكل أساسي على السياحة.
التاجر أحمد النوافلة يرى أن القطاع التجاري سيبقى متأثراً بتراجع الحركة السياحية، ولن يتحسن إلا إذا تعافت حركة الزوار القادمين إلى المنطقة، وعاد الدخل السياحي إلى سابق عهده.
ويؤكد النوافلة، أن غالبية المواطنين يكتفون بشراء السلع والمستلزمات الأساسية، وأن التجار ونتيجة لهذه الأوضاع قد قللوا من كميات السلع في محالهم.
ويشير التاجر عبدالله النصرات إلى أن أسواق الألبسة وتجهيزات العيد تعاني من تراجع كبير مقارنة مع السنوات الماضية، وذلك بسبب انعكاس الأوضاع الاقتصادية لسكان المنطقة على الوسط التجاري بشكل عام.
ويعتبر ممثل القطاع التجاري في البترا محمد هارون العمرات، أن التراجع السياحي قد تسبب بانخفاض كبير في دخل الغالبية العظمى من السكان، كما أن المنشآت التي أغلقت أبوابها قد سرحت عددا واسعا من الموظفين، وهذا كله أدى إلى أزمة اقتصادية محلية، بتنا نلمسها وبشكل واضح كتجار.
وأعرب العمرات عن أمله بأن تشهد الحركة السياحية تحسنا وأن تكون المواسم القادمة أفضل على المنطقة وقطاعها التجاري وسكانها.
ويعتمد ما نسبته 80% من سكان لواء البترا على الدخل السياحي بالدرجة الأولى، فيما لا تزال المدينة تعاني من تراجع ملموس في حركة الزوار، حيث قدر تراجع السياحة الأجنبية خلال العام 2024 بنسبة قاربت من 70% وفقاً للإحصاءات الرسمية.
الرأي