دوامة الأزمات .. هل يفرط مبابي مجددا في الكرة الذهبية؟

mainThumb
دوامة الأزمات.. هل يفرط مبابي مجددا في الكرة الذهبية؟

23-03-2025 12:37 PM

printIcon

أخبار اليوم - واجه نجم ريال مدريد، كيليان مبابي، العديد من الهزات النفسية العنيفة في الأعوام الأخيرة، والتي أثرت على صلابته الذهنية، وأثقلت كاهله كلاعب يُصنف ضمن الأفضل في العالم، إن لم يكن الأفضل وفقًا لآراء الكثيرين.

ففي 18 ديسمبر/كانون أول 2022، تعرض مبابي لأكبر صدمة في مسيرته، عندما خسر منتخب فرنسا نهائي كأس العالم بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.

حدث ذلك رغم تألقه اللافت، بتسجيل 3 أهداف "هاتريك" في المباراة النهائية، على ملعب لوسيل بقطر، لكنها لم تكن كافية لحصد اللقب العالمي، للمرة الثانية على التوالي.
وغادر مبابي الدوحة هدافًا للمونديال، لكنه رأى حلمه بالفوز بالكرة الذهبية يتلاشى، إذ ذهبت الجائزة إلى زميله في باريس سان جيرمان، ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني.

وفي مارس/آذار 2023، عاد مبابي إلى دائرة الجدل، عندما فاجأ ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، الجميع باختياره قائدًا جديدًا لـ"الديوك"، إثر اعتزال الثلاثي هوجو لوريس، رافائيل فاران، وستيف مانداندا.


أثار هذا القرار ضجة كبيرة في الأوساط الفرنسية، حيث فوجئ بعض اللاعبين المخضرمين مثل أنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو بالاختيار، ما أدى إلى حالة من التوتر داخل المنتخب.

صراع الرحيل

وفي صيف 2023، دخل مبابي في أزمة قوية مع ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، بعدما أبلغ إدارة النادي بعدم نيته تجديد عقده، ورغبته في الرحيل مجانًا عند نهاية الموسم.

ورد الخليفي بحزم، مستبعدًا مبابي من الجولة الآسيوية للفريق، ومعلنًا أن أمامه خيارين: إما التجديد أو الرحيل فورًا.

لكن المدرب الإسباني لويس إنريكي تدخل، وأقنع الإدارة بإعادته إلى المباريات، ليساهم في فوز الفريق بثلاثية محلية، بالإضافة إلى بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ورغم هذا التألق، قرر مبابي في فبراير/شباط 2024، إعلان رحيله عن باريس سان جيرمان، لتحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد، مما تسبب في أزمة جديدة داخل النادي الباريسي.

فقد قرر إنريكي إبعاده عن التشكيلة الأساسية، مؤكّدًا أن "باريس يجب أن يتعلم اللعب من دون مبابي".


وهو ما انعكس على اللاعب نفسيًا وبدنيًا، ليدخل بطولة يورو 2024 وهو يعاني من عدم الجاهزية، قبل أن يتلقى ضربة أخرى بكسر في الأنف، خلال مواجهة النمسا.

واضطر مبابي إلى استكمال البطولة مرتديًا قناع طبي، لكنه اعترف لاحقًا بأنه أزعجه وأثر على أدائه.

واكتفى نجم موناكو السابق بتسجيل هدف وحيد، قبل خروج فرنسا من نصف النهائي أمام إسبانيا، ليتلاشى حلم الكرة الذهبية مجددًا، حيث ذهبت إلى الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي.

انطلاقة باهتة

كما بدأ مبابي مسيرته مع ريال مدريد بتذبذب واضح، وتعرض لانتقادات كبيرة، بعد إهداره ركلتي جزاء أمام أتلتيك بيلباو وليفربول، وهو ما دفعه للتفكير في الاعتذار عن الانضمام لمعسكر المنتخب الفرنسي، في سبتمبر/أيلول 2024.

ومع تراجع مستواه، ارتفعت الأصوات المطالبة بسحب شارة القيادة منه، خاصةً بعد غيابه عن معسكرَي أكتوبر/تشرين أول ونوفمبر/تشرين ثان، بحجة عدم الجاهزية.. وهو ما خلق أجواء متوترة داخل المنتخب.

وتفاقمت أزمات النجم الفرنسي، عندما وُجهت له تهمة الاعتداء الجنسي، في أحد فنادق ستوكهولم.

لكنه سرعان ما تجاوز هذه العراقيل، وعاد للتألق مع ريال مدريد، مسجلًا 31 هدفًا في مختلف المسابقات بالقميص الملكي، حتى الآن.

كما عاد مبابي لصفوف منتخب فرنسا، في مارس/آذار الجاري، واحتفظ بشارة القيادة، رغم تداولها بين لاعبين آخرين مثل أوريلين تشواميني وإبراهيما كوناتي ونجولو كانتي، أثناء غيابه.

لكن عودته لم تكن موفقة، حيث خسرت فرنسا أمام مضيفتها كرواتيا (0-2)، في ذهاب ربع نهائي دوري أمم أوروبا، وبات عليها تحقيق عودة صعبة، اليوم الأحد، في مباراة الإياب.

ولم يتردد ديشامب في انتقاد مبابي علنًا، معتبرًا أنه لم يقدم أفضل ما لديه في اللقاء، بينما يستمر صيامه التهديفي دوليًا، للمباراة السادسة على التوالي.

وإذا خرجت فرنسا مبكرًا من دوري أمم أوروبا، فإن مبابي قد يواجه صدمة جديدة، تؤثر على حظوظه في المنافسة على الكرة الذهبية.