أخبار اليوم - قال وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، أننا نعيش في هذه الأيام الفضيلة ذكرى عزيزة على قلوب الأردنيين جميعاً، وهي ذكرى معركة الكرامة التي سطر فيها جيشنا العربي الباسل أسمى معاني البطولة والرجولة وأعاد للأمة هيبتها وكرامتها، وأثبت أن الصبر والإرادة والوحدة أقوى من كل شدة، مؤكدا ان الكرامة معركة لا زالت تعطينا الدروس والعبر على قوة وصلابة الارادة الاردنية.
وأضاف خلال رعايته حفل تكريم ذوي الشهداء وتكريم عدد من الأمهات الذي أقامته جمعية جبيل ثابت بالتعاون نادي المتقاعدين العسكريين في البلقاء واتحاد شباب وشابات السلط، أن ذلك اليوم أثبت الأردنيون قوتهم وصلابتهم والتفافهم حول راية الوطن بقيادة آل هاشم، مؤكدا أن هذه الذكرى تمر وسط ظروف وتحديات إقليمية لتعزز الثقة بقدرتنا على تجاوز كل هذه التحديات بقيادة سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.
وأضاف أن هذا الوطن وجد ليبقى حرًا عزيزا، يصنع مجده بيد أبنائه، ونحن نرى كيف يواصل الجيش العربي الأردني وأجهزتنا الأمنية حماية الوطن بنفس العزم الذي شهدته ميادين الكرامة، ليبقى الأردن حصنا منيعا أمام كل التحديات.
وختم أبو السمن بتقديم التحية للأم الأردنية التي قال أنها هي من أنجبت أبطال معركة الكرامة وغيرها من معارك الشرف والبطولة، معتبرا أن ما قدمته تلك الأمهات من التضحية ما لايمكن أن يوفيهن حقهن.
من جهته قال رئيس جمعية جبيل ثابت عبدالله الرشدان أن هذا اللقاء يأتي للاحتفاء برموز العطاء في مناسبتين عزيزتين هما معركة الكرامة ويوم الأم والقاسم المشترك بينهما التضحية والفداء .
وقال اننا نقف اليوم اليوم أمام رموز التضحية والفداء، أهالي شهداء معركة الكرامة، الذين سطّروا بأرواحهم الطاهرة ملحمةً خالدة في ذاكرة الوطن لنستذكر بكل الفخر والاعتزاز شهداءنا الأبرار الذين قدّموا أغلى ما يملكون دفاعاً عن تراب الوطن وعزّة شعبه.
وختم الرشدان بالقول أن مسيرة البناء والوفاء التي زرعها الهاشميون فينا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه تستمر بجهود الجميع.مؤكدا أن دماء الشهداء ولن تكون عبثاً، بل ستظل وقوداً لإصرارنا على بناء مستقبلٍ يُليق بتضحياتهم.
رئيس نادي المتقاعدين العسكريين البلقاء العميد المتقاعد ناصر أبو السمن قال أن ذكرى معركة الكرامة ستبقى مناسبة لتجديد العزم على المضي في مسيرة ونهضة وطننا وبناء مؤسساته حفظ أمنه.
وأضاف أن الكرامة في حياتنا ثقافة وحياة لأنها التاريخ والارادة والوفاء،وظلت هوية الأردنيين التي تبرهن على عزمهم وتلاحمهم والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية.
وقال أننا نستذكر معركة الكرامه بعظيم الفخر بوجود امهاتنا اللواتي ربن جنود اوفياء لوطنهم ومليكهم ليبقي الأردن قوياً منيعاً، خلف سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله.
وتحدث العميد المتقاعد خالد أبو رمان عن مشاهداته من يوم تلك المعركة الخالدة التي كان أحد المشاركين فيها مستذكرا البطولات التي قدمها جندنا البواسل دفاعا عن ثرى الأردن الظهور.
كما تحدث الشيخ علي خليفات عن مشاعر العز والفخر التي ظلت تلازمه وأشقاءه وأسرهم بشقيقه الشهيد حمدان خليفات، مؤكدا أن دماءه الزكية ودماء كل شهداء الوطن هي العربون الذي قدمه الأردنيين لاستقلال ومنعة وحرية وطنهم.
وفي كلمة حول الأم أكدت رئيس الاتحاد النسائي في محافظة البلقاء لمياء أبو رمان أهمية دور الأم في إعداد وتنشئة الأجيال، معتبرة أن خلف كل شهيد وجندي أم أنشأت أبنائها على حب الوفد وفداء ترابه.
وفي نهاية الاحتفال الذي تخلله فقرات فنية، كرم أبو السمن عددا من شهداء مدينة السلط ومحافظة البلقاء إضافة لتكريم عدد من الأمهات والمؤسسات الداعمة للعمل الإجتماعي والتطوعي.