قصر "برقع" الأثري الإسلامي .. شامة مغيبة في صحراء البادية الشمالية

mainThumb
قصر "برقع" الأثري الإسلامي.. شامة مغيبة في صحراء البادية الشمالية

22-03-2025 09:02 PM

printIcon

أخبار اليوم - يشكل قصر "برقع" الأثري الإسلامي شامة على كتف سد مائي حمل نفس اسم القصر في لواء الرويشد بمحافظة المفرق ويعد أحد القصور الأثرية الإسلامية التي بُنيت من حجارة البازلت السوداء المتوفرة في تلك المنطقة.

وبين مدير آثار المفرق عماد عبيدات أن اختيار مكان بناء القصر يشير إلى حنكة في انتقاء الأماكن الحساسة لضمان الأمن والحفاظ على استقرار الخلافة، لافتا أن القصر وقبل انهيار أجزاء منه يتألف من 3 طوابق مختلفة، ومسكن آخر بجانبه، مزوّد بقنوات حجرية وفخارية لتوفير المياه الباردة والساخنة فيه.

وبين أن تسمية القصر باسم برقع تعود إلى أن الوليد بن عبد الملك الذي كان مغرماً بالصيد واستخدام الصقور العربية المدربة في صيد الأرانب والغزلان، لاسيما وأن "البرقع " هو الذي يوضع على عيني الصقر قبل انطلاقه إلى فريسته.

وأوضح عبيدات أن القصر يحتوي على نقشين، أحدهما يؤكد أن إعادة بنائه كانت في زمن الوليد بن عبد الملك، موضحا أن القصر مستطيل الشكل تحيط به مجموعة من الغرف الصغيرة المستطيلة من الجهتين الشمالية والجنوبية

وبين أن القصر "دُشن على 3 مراحل تشمل الرومانية النبطية والبيزنطية والأموية المبكرة ويحتوي على 3 أبراج و 3 غرف صغيرة في حين يوجد في جنوبه خزان مياه متصل بقناة لإحضار المياه من السد القريب".

وأشار إلى أن بعد مسافة القصر عن العاصمة عمان ومدينة المفرق يحول دون وصول السياح للقصر، موضحا أن دائرة الآثار العامة تسعى لتنفيذ العديد من المشاريع التي تعيد من خلالها بناء المكان وترميمه، موضحا أن القصر ذُكِر في العديد من الدراسات ككتابات الرحالة البريطانية جيروترد بيل في رحلتها عام 1913ونشرت عنه جامعة أدنبرة دراسة عام 1988.