الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على البنك المركزي ومقر رئاسة المخابرات العامة

mainThumb
الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على البنك المركزي ومقر رئاسة المخابرات العامة

22-03-2025 05:32 PM

printIcon

أخبار اليوم - استعاد الجيش السوداني، السبت، سيطرته على عدة مواقع استراتيجية ومباني حكومية وسط العاصمة الخرطوم، على رأسها البنك المركزي ومقر رئاسة المخابرات العامة.

وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش السوداني استعادة السيطرة مقر رئاسة المخابرات العامة بحي المطار في الخرطوم (جنوبي مقر قيادة الجيش) وبرج الفاتح (مبنى شاهق على شارع النيل)، ورئاسة البنك المركزي في منطقة المقرن.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن قوات الجيش واصلت التقدم واستعادة السيطرة على جسر توتي من الناحية الشمالية، الرابط بين جزيرة توتي ووسط الخرطوم على النيل الأزرق.

ونشر عناصر من الجيش السوداني مقاطع فديو لانتشارهم داخل برج الفاتح والبنك المركزي ومدخل جسر توتي.

كما أعلن الجيش السوداني أن قواته حققت مزيدا من النجاحات وقضت على مئات العناصر من قوات الدعم السريع، واستعادة السيطرة على عدة مواقع بمنطقة المقرن ووسط الخرطوم.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في تصريحات صحفية: “حققت قواتنا مزيدا من النجاحات، حيث قضت على المئات من عناصر المليشيا (الدعم السريع) التي حاولت الهروب من خلال جيوب بوسط الخرطوم”.

وأوضح أن قوات الجيش السوداني “أحكمت سيطرتها على أبراج زين وبنك السودان (البنك المركزي) ومصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية وكلية البيان والمتحف القومي وجامعة السودان وقاعة الصداقة”، بمنطقة المقرن وسط الخرطوم.

وأكد أن قوات الجيش في وسط الخرطوم تواصل الضغط على عناصر “الدعم السريع”.

وأضاف: “وسيطرت قواتنا على فندق كورنثيا (برج الفاتح) وإدارة المرافق الاستراتيجية بمنطقة المقرن، كما تم تطهير مباني رئاسة جهاز المخابرات” بحي المطار.

وقال متحدث الجيش إن “عناصر الدعم السريع يحاولون الهروب أمام قواتنا بكل مكان في هذه اللحظات”.

ويأتي هذا التقدم بعد يوم من سيطرة الجيش على القصر الرئاسي لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023.

وتتكون العاصمة السودانية من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق)، وبحري (شمال شرق)، وأم درمان (غرب)، وترتبط بينها جسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.

وبسيطرة الجيش على هذه المواقع الهامة تزداد سيطرة الجيش على قلب الخرطوم، وتتقلص مساحة سيطرة “الدعم السريع”.

ويسيطر الجيش السوداني على كامل مدينة بحري، ومنطقة شرق النيل، ومدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربي وجنوبي أم درمان.

يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ أبريل 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين.

وحسب دراسة أجرتها جامعات أمريكية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.