نشاط ملحوظ بأسواق العقبة مع قرب العيد

mainThumb
نشاط ملحوظ بأسواق العقبة مع قرب العيد

22-03-2025 10:16 AM

printIcon

أخبار اليوم - بدأت الأسواق التجارية في مدينة العقبة مع قرب عيد الفطر السعيد، تعج بالمتسوقين من مختلف محافظات المملكة، لا سيما محال الملابس والأحذية ومختلف مستلزمات العيد.

وتشهد مراكز التسوق حالة ازدحام وحركة نشطة، خصوصا بعد الإفطار، حيث تشتد هذه الحركة بوتيرة أكبر في ساعات ما بعد صلاة التراويح، فيما كان انتهى التجار في العقبة من التحضيرات المسبقة وعرض بضائعهم لاستقبال المتسوقين، علما أن موسم عيد الفطر السعيد من المواسم الرئيسة للتجار لتنشيط الحركة وتحسين مبيعاتهم وتعويض الركود الذي شهدته الأسواق خلال الأشهر الماضية.

وازدحمت الشوارع بالسيارات وازدادت حركة المشاة بشكل ملحوظ وأصبحت حركة السيارات صعبة للغاية ومرشحة بالازدياد خلال الأيام المقبلة، بينما شهد شاطئ الغندور الذي يعد الشاطئ الشعبي والخدمات والطلبات التي تقدم فيه رخيصة السعر نسبيا، حركة زوار كبيرة جدا، وامتلأت الساحات والشوارع والمرافق في العقبة بالزوار من مختلف مناطق المملكة.

كما شهدت أسواق المدينة البحرية حركة تجارية نشطة مع اقتراب العيد، وعجت الأسواق بالمواطنين والزوار الذين قدموا إلى المدينة من مختلف محافظات المملكة للتسوق وسط تخفيضات وتنزيلات هائلة من المحلات التجارية التي تعنى بمستلزمات العيد السعيد.

أسعار تناسب أوضاع المواطنين
ويقول تجار إن تمديد كرنفال العقبة للتسوق إلى ما بعد العيد بدلا من منتصف الشهر الحالي، ساهم كذلك بزيادة نشاط الأسواق التجارية والسياحية، معلقين آمالا بانتعاشة كبيرة تسبق حلول العيد، لافتين إلى أن الأسعار ستكون مستقرة هذا العام مقاربة بأسعار السنوات السابقة، وتناسب أوضاع المواطن.
وبدأ كرنفال العقبة بموسمه من 15 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، بمشاركة ما لا يقل عن 200 منشأة سياحية وتجارية تقدم تخفيضات حقيقية لجميع زوار العقبة خلال تلك الفترة، ومدعوما بالشراكة بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وغرفة تجارة العقبة والقطاع الخاص، بعد تحليل واقعي وملموس لما يمر به القطاعان السياحي والتجاري خلال هذه الفترة من حالة ركود.

ورجح تاجر الألبسة محمد المصري، أن يمتد نشاط البيع والشراء للألبسة لغاية نهاية الأسبوع الحالي ووقفة عيد الفطر، مشيرا إلى أن استقرار الأسعار سيدفع المواطنين للإقبال على شراء الألبسة أكثر، لا سيما أن العديد من المحال التجارية الخاصة بالألبسة والأحذية قاموا قبيل شهر رمضان بإدخال بضائعهم إلى المستودعات بعدما وصلت عن طريق الموانئ وبوقتها دون أي تأخير.

كما أكد المصري أن التجار بدأوا مبكرا بعرض بضائعهم من الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك على أمل أن ينشط السوق في العشرة أيام المقبلة تزامنا مع صرف الرواتب للأسر.

وبحسب التاجر يوسف أبو جوهر، فإن أسواق العقبة تمتاز بتوفر جميع البضائع والأصناف وتنوعها بكميات مريحة وبجودة عالية، بالإضافة إلى استقرار أسعارها عند نفس المستويات التي سجلتها العام الماضي وربما أقل، مؤكدا أن العام الماضي ارتفعت البضائع قليلا نتيجة ارتفاع كلف الشحن بسبب أزمة منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

وأشار جوهر إلى أن هناك العديد من التجار قاموا بعمل تخفيضات إضافية من خلال منصات ووسائل التواصل الاجتماعي بالإعلانات الممولة.

أما تاجر الأحذية ريان أحمد، فيؤكد من جهته، أن نشاط قطاع الألبسة والأحذية داخل الأسواق في العقبة يعتمد بشكل كبير على المواسم مثل الأعياد وبداية موسمي الصيف والشتاء، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن هذا الموسم فرصة للتجار بزيادة مبيعاتهم وتعويض حالة الركود التي ضربت الأسواق منذ بداية عودة المدارس، وبما يمكنهم من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم تجاه الغير.

ووفق تجار في العقبة، فإنه يتم استيراد الألبسة والأحذية من دول عدة أهمها الصين التي تسحوذ على أكثر من 50 % من المستوردات تليها دول الهند وبنغلاديش ثم تركيا ومصر وأميركا وأوروبا.

محال الحلويات تستعد للعيد
وأشار عامل في أحد محال الحلويات بالعقبة، إلى أن محال الحلويات كافة تستعد لعيد الفطر السعيد بعرض مختلف أنواع الشوكولاتة والمعمول بأسعار متفاوتة، مؤكدا أن أغلب المبيعات، لا سيما الحلويات تكون من خارج المحافظة أو للشمال السعودي.

وأضاف أن حلول عيد الفطر السعيد يؤدي إلى زيادة شراء المواطنين للحلويات، مبينا أن شهر رمضان المبارك يشهد حالة استهلاك كبيرة من مختلف أنواع وأشكال الحلويات، وأنه قبل العيد بثلاثة أيام تشهد المحال إقبالا على الكعك والمعمول والحلويات الخاصة بالعيد.

وبين المواطن غالب الآغا أن السوق التجاري ما بعد الإفطار يعج بالمتسوقين والزوار، مشيرا إلى أن عائلته جاءت من محافظة معان لشراء مستلزمات العيد بعد العروض الهائلة على الألبسة من قبل المحال.

وأضاف الآغا أن الأسعار كانت مقبولة ونوعية البضاعة هذا الموسم تختلف عن سابقتها، مما شجعه على إخبار أشقائه وأصدقائه على شراء الملابس من العقبة.

وعادة ما تنتظر بعض العائلات، لا سيما القادمة من خارج العقبة، الموسم بفارغ الصبر، وتتابع منصات التواصل الاجتماعي لمحلات العقبة، لتشتري الأسر ملابس أبنائها عبر طريق التوصيل والتجارة الإلكترونية.

وبينت ربة المنزل أم عطاالله أنها تابعت إعلانات محال الألبسة في العقبة واضطرت إلى التوصية بملابس معينة لإيصالها إلى لواء البترا، مشيرة إلى أن التنزيلات "مغرية"، بخاصة في الأسواق الشعبية في نطاق الوسط التجاري، إذ تجد ما تريد بأسعار مناسبة وغير مسبوقة.

الغد