اليونيسف تحذّر من تأثير نقص التمويل على الأطفال الذين يعانون سوء التغذية

mainThumb
اليونيسف تحذّر من تأثير نقص التمويل على الأطفال الذين يعانون سوء التغذية

22-03-2025 10:12 AM

printIcon

أخبار اليوم - أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة عن أسفها للتخفيضات الكبيرة في المساعدات الدولية، وخاصة الأميركية، التي تحدث "أزمة بقاء للأطفال"، وحذّرت من أن العلاج سينفد قريبا لأكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في نيجيريا وإثيوبيا.

وقالت نائبة المدير العام لليونيسف كيتي فان دير هيدن للصحفيين في جنيف، متحدثة من نيجيريا، "حتى الانقطاع القصير في أنشطة اليونيسف الحيوية لإنقاذ الأرواح يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر فيما الاحتياجات مرتفعة أصلا".

وأضافت فان دير هيدن أنها رأت بنفسها هذا الأسبوع عواقب "الانخفاض الحاد في التمويل لعملنا المنقذ للحياة" خلال زياراتها إلى منطقة عفار في شمال إثيوبيا ومنطقة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا.

وحذّرت من أنه "بسبب نقص التمويل في كلا البلدين، فإن ما يقرب من 1,3 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد قد يفقدون القدرة على الحصول على العلاج هذا العام"، ما يؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة.

وأضافت أنه بدون هذه العلاجات الطارئة فإن "حياة الأطفال معرضة للخطر"، مشيرة إلى أن سبع وحدات تغذية متنقلة فقط من أصل 30 وحدة تدعمها اليونيسف في منطقة عفار تعمل حاليا.

وشددت المسؤولة الأممية أن "هذه نتيجة مباشرة لأزمة التمويل العالمية".

في غياب تمويلات جديدة، فإن مخزونات اليونيسف من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام ستنفد سريعا. وتستخدم هذه الأغذية في علاج الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

وحذّرت من أن المخزونات ستنفد في أيار في إثيوبيا، حيث يحتاج قرابة 74500 طفل إلى العلاج كل شهر.

في نيجيريا، حيث يحتاج 80 ألف طفل إلى مثل هذا العلاج كل شهر، تواجه اليونيسف خطر نفاد الإمدادات "بين آذار ونهاية أيار".

وشددت كيتي فان دير هيدن على أن الأمر لا يتعلق فقط بحجم التخفيضات، بل "بالطريقة التي تم بها ذلك، في بعض الحالات فجأة ودون سابق إنذار، مما لم يمنحنا الوقت الكافي للتخفيف من تأثيرها على برامجنا للأطفال".

وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أكثر من 213 مليون طفل في 146 دولة ومنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025.

وأضافت نائبة المدير العام لليونيسف أن "أزمة التمويل تهدد بالتحول إلى أزمة تتعلق ببقاء الأطفال، وهو أمر يمكن تجنبه تماما".

أ ف ب