نيجيريا والنيجر توجهان ضربة موجعة لتنظيم داعش

mainThumb
نيجيريا والنيجر توجهان ضربة موجعة لتنظيم داعش

20-03-2025 02:46 PM

printIcon

أخبار اليوم - قتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، واستسلم آخرون، جراء عملية عسكرية مشتركة بين جيشي نيجيريا والنيجر، وفق ما أعلن جيش النيجر، (الأربعاء)، وأكدته مصادر أمنية في نيجيريا.


جيش النيجر نشر (الأربعاء) بياناً بحصيلة العمليات العسكرية التي نفذها هذا الأسبوع، وقال إنها أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين في هجومين أحدهما على الحدود مع بوركينا فاسو، والثاني على الحدود مع نيجيريا.

هجوم «داعش»
وقال البيان الصادر عن جيش النيجر إن أحد مواقعه العسكرية بالقرب من مدينة «ديفا» الحدودية مع نيجيريا، تعرضت الاثنين الماضي لهجوم إرهابي عنيف.

وأوضح البيان أن الهجوم شارك فيه ما لا يقل عن 300 مقاتل من تنظيم «داعش»، كانوا موزعين على قوافل من الدراجات النارية، التي تتحرك بسرعة وخفة في المنطقة التي تنتشر فيها الغابات.

وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود نيجيريين على الأقل، وإصابة سبعة آخرين، فيما انسحب منفذوه إلى الجنوب، نحو الحدود مع دولة نيجيريا المجاورة.

وأوضح الجيش أن سلاح الجو لاحق منفذي الهجوم، الذي نفذ ضربات جوية مكنت من «القضاء على قافلة تضم 30 دراجة نارية، ونحو 50 مسلحاً، بينما فر المسلحون الآخرون إلى نيجيريا».

تنسيق حدودي
المصادر الأمنية في نيجيريا أكدت أن «عملية عسكرية مشتركة» جرت خلال الأيام الماضية بين جيشي نيجيريا والنيجر، حيث وجه سلاح الجو في البلدين «ضربات جوية مدمرة» لمقاتلي «داعش».

وأكدت هذه المصادر أن «ضربات جوية دقيقة نُفذت يوم الاثنين في بلدة (تشيتيماري) الحدودية بجمهورية النيجر، بالقرب من مدينة (داماساك) بولاية بورنو في نيجيريا».

وبحسب المصادر نفسها فإنه فور الإبلاغ عن الهجوم الإرهابي ضد موقع الجيش في النيجر، تحركت مقاتلتان من طراز «سوبر توكانو»، مدعومتان بقدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من النيجر، وأسفر القصف الجوي عن «تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة وإيقاف عملياتهم».

وقال مصدر أمني إنه «نتيجة لهذه الضربات الجوية، استسلم عدة مقاتلين من (داعش) في ولاية بورنو (نيجيريا)، وسلّموا أسلحتهم ودراجاتهم».

وقال المصدر إنه قد تم التعرف بالفعل على الإرهابيين المستسلمين «باعتبارهم عناصر رئيسية وراء العديد من الهجمات في داماساك، وجيدام، ومالام فاتوري، ومنطقة ديفا في جمهورية النيجر».

ووصف المصدر استسلام هؤلاء المقاتلين بأنه «انتصار مهم في المعركة المستمرة ضد الإرهاب في منطقة بحيرة تشاد».

وتنتشر جماعات متطرفة في منطقة حوض بحيرة تشاد، حيث تشن هجمات إرهابية دامية منذ أكثر من 15 عاماً، وبعض هذه المجموعات موالٍ لتنظيم «داعش» والآخر موالٍ لتنظيم «القاعدة».

وتسبب هذا الصراع المسلح والعنيف في مقتل عشرات الآلاف، وفرار الملايين من بيوتهم في شمال نيجيريا وجنوب النيجر وغرب تشاد وشمال الكاميرون.

وفي السنوات الأخيرة شكّلت كل من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون قوة عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب، نجحت في تحقيق مكاسب على الأرض، ولكنها لم تنجح في القضاء على الخطر بشكل نهائي.