أخبار اليوم - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، حظر تنقل الفلسطينيين عبر طريق صلاح الدين بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، وذلك غداة إعادة انتشاره على هذا الطريق في منطقة محور نتساريم.
وكانت إعادة فتح محور نتساريم والسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة عبره من جنوب القطاع إلى الشمال بندا أساسيا في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى الذي تنصلت منه إسرائيل.
وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: “خلال الساعات الماضية بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه”.
وادعى أن الهدف هو “توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه، وانتشرت القوات خلال العملية حتى وسط محور نتساريم”.
أدرعي تابع: “يحظر الانتقال على محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه وبالعكس، والتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه يُسمح فقط عبر طريق الرشيد (البحر)”.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن “710 شهداء وأكثر من 900 جريح”، حسب متحدث وزارة الصحة في غزة خليل الدقران صباح الخميس.
وقالت القناة “12” العبرية، الخميس، إن تحركات إسرائيل تهدف إلى الضغط على حركة حماس للقبول بمقترح أمريكي لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، دون ضمانات بإنهاء الحرب.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من هذا الاتفاق، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
(الأناضول)