أخبار اليوم - إمام أوغلو، الذي يعد المنافس السياسي الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتُقل يوم الأربعاء بتهم تشمل الفساد ودعم جماعة إرهابية، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها "محاولة انقلابية ضد الرئيس المقبل".
تظاهر الآلاف في الشوارع والجامعات في عدة مدن، من بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة، مرددين هتافات مناهضة للحكومة، رغم الحظر المفروض على التجمعات لمدة أربعة أيام بعد اعتقال إمام أوغلو.
من جهته، صرح وزير الداخلية علي يرليكايا على منصة X بأن السلطات التركية حددت 261 حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي ، من بينها 62 حسابًا من خارج البلاد، نشرت منشورات "تحريضية تدعو إلى الجريمة والكراهية"، عقب اعتقال إمام أوغلو و105 أشخاص آخرين، مضيفًا أن الجهود مستمرة لتعقب باقي المشتبه بهم.
وأضاف الوزير أن 18.6 مليون منشور حول إمام أوغلو تم نشرها على منصة X خلال 24 ساعة من اعتقاله، مشيرًا إلى أن رئيس البلدية البالغ من العمر 54 عامًا يتقدم على أردوغان في بعض استطلاعات الرأي.
إلى جانب الحظر على التظاهرات، قامت السلطات بإغلاق عدة طرق وتقييد الوصول إلى بعض منصات التواصل الاجتماعي.
وقال أحد أنصار المعارضة، علي إزار ، في طريقه إلى عمله وسط إسطنبول: "لقد اعتقلوا عمدة مدينتنا الذي انتخبناه بأصواتنا على عجل. لا أعتقد أن هذا إجراء ديمقراطي، وأنا أدينه بشدة."
أعلنت النيابة العامة في إسطنبول مصادرة شركة البناء التي يملكها إمام أوغلو بالشراكة مع آخرين، حيث أفاد مكتب الادعاء العام بأن محكمة تولت السيطرة على شركة إمام أوغلو للتجارة والصناعة، بناءً على تقارير تحقيقات مالية تتعلق بالجرائم الاقتصادية.
وكان موظفو بلدية إسطنبول يشكلون غالبية المعتقلين الـ 105 الذين تم توقيفهم مع إمام أوغلو.
من جانبه، قال أحد أنصار إمام أوغلو، يوسف دميرجي، 34 عامًا، في إسطنبول : "الشعب سيرد عليهم مجددًا. كما رأيتم بالأمس، الجميع في الشوارع، الجميع في الساحات، الساحات وصناديق الاقتراع ستقول كلمتها في النهاية. وأقولها، الحق سينتصر."
وكالات