بقلم: أدهم مساعدة
لست اعلم كيف ابدأ الحديث غادرت بلادي حاملاً أحلامي وكل ما انجزت خلال السنوات التي مضت كنت أعمل على شيء واحد صناعة نفسي في المجال الذي أحب وهو الصحافة والإعلام في بلدي الغالي وهو الأردن منطلقا لدراسة الماجستير والدكتوراه في الصحافة الدولية.
في ما مضى كنت اكتب المقالات الصحفية وانشرها وفي بعض الأحيان أكتب القصص القصيرة ولكن احتفظ بها ولا انشرها.
اليوم تحول فكري لكثير من الأشياء منظور مختلف بعد قراءتي للأدب الروسي والتاريخ الروسي تأثرت بالشاعر
ألكسندر سيرغييفيتش بوشكين شاعر روسي، وكاتب مسرحي، وروائي في الحقبة الرومانسية، يُعتبر من قبل الكثير الشاعر الروسي الأعظم ومؤسس الأدب الروسي الحديث.
اكتشفت أن الأدب والشعر والفنون هي شيء جميل ووجدت أن الأشياء التي كتبتها في ما مضى من أجمل وأفضل ما عبرت به عن نفسي وعن ما كان يشغل بالي واليوم أريد نقل كل ما شاهدته خارج بلادي في بلاد الغربة وإلى أين وصل تأثير ما شاهدته وقرأته.
اليوم أنا هنا في روسيا الإتحادية في حياة جديدة واقع جديد ومختلف تماما عن الحياة التي كنت اعيشها في بلدي الأردن ثقافة عادات وتقاليد تختلف كليا هنا والكثير من الأشياء التي يمكن ذكرها فهنا يمكننا القول إن كل البلاد تختلف بطبيعة عيشها للحياة بنظرة مختلفة.
منذ فترة وجيزة قررت الخروج عن المألوف ومتأثر بالأدب الروسي وبالشاعر الروسي بوشكين لكي اكتب أول رواية لي عنوانها "الحب الممنوع " الكثير من الشعراء والأدباء كتبوا رواياتهم لأشخاص آخرين لكن لم تسعفهم الحياة والأقدار ليجتمعوا وخير مثال على ذلك تجربة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش التي تعتبر تجربة كبرى في سياق تطور الشعر العربي بأسره.
اليوم رأيت ما أنا أحبه وأصبح بلد احلامي هو المنفى بالنسبة لي ولن اقدر على مغادرته فقط أصبح لي هدف وتعلقت به هنا وأحببت هذه البلاد بقدر حبي لبلدي الحبيب.
روايتي التي بدأت بها تتحدث عن قصة حب الوطن في بلاد الغربة وكيف الحلم الضائع يجعلك تبحث عنه حتى في آخر بقاع الأرض.
اليوم أنا أحببت فتاة ليست من بلادي ولا من ثقافتي ولا من بلادي وانا على يقين كامل أنها لن تكون بالطريق التي اسلكها ولكنني اكتفيت بالكتابة بما أشعر به بداخلي معبرا عنه بالكتابة لكي ابني رواية أدبية تجعلني اسجل اسمي في تاريخ الأدب والشعر روايتي ستكون باللغة الروسية وستترجم باللغة العربية.
وبالنهاية سيكون القلم هو الوحيد الذي يعبر عن ما يجول بالخاطر.