أخبار اليوم - أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر اليوم أوامر للجيش بشن "عملية عسكرية حاسمة وقوية" ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" الحوثيين.
وقال ترامب "جنودنا ينفذون هجمات على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم حماية للشحن الأميركي واستعادة حرية الملاحة".
وأضاف "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم انتهى ويجب أن تتوقف هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل".
وأكد أن رد إدارة الرئيس السابق جو بايدن على هجمات الجماعة كان "ضعيفا بشكل مثير للشفقة لذلك واصلوا تهورهم وزحفهم".
وأردف "لقد شنوا (الحوثيون) حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب على السفن والطائرات والمسيرات الأمريكية وغيرها".
وأكد أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، داعيا إيران إلى وقف دعم الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
غارات أميركية إسرائيلية
ونقل موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع جماعة الحوثي عن مصادر محلية لم يسمها، قولها إن "طيران العدو الأميركي الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء"، مؤكدة سماع انفجارات عنيفة جراء الغارات.
بدورها، ذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب، أن "عدوانا استهدف العاصمة صنعاء".
وأشارت إلى أن 4 غارات استهدفت حي الجراف شمالي العاصمة اليمنية.
إشارة تحذير
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة بدأت اليوم تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون، ونفذت أولاها بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" بالبحر الأحمر.
وأشارت إلى أن الضربات التي أمر بها الرئيس ترامب استهدفت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين، وهدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة.
كما ذكر المصدر أن القصف الأميركي يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، مؤكدا أن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.
وأشار إلى أن مسؤولين أمنيين أميركيين يرغبون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد.
كما قالت الصحيفة إن المسؤولين في واشنطن والمنطقة يترقبون هجوما مضادا من الحوثيين.
يشار إلى أن الحوثيين باشروا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة "تضامنا مع غزة".
وردا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن.
وهو ما قابلته الجماعة باستهداف مسيرات ومدمرات أميركية بالبحر الأحمر، وبإعلانها اعتبار السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وبتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.