أخبار اليوم - تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، لليوم 14 على التوالي، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة. وعمّق إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم من الكارثة الإنسانية، حيث باتت مؤشرات واضحة لعودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي. وبحسب مصادر طبية، فإن إغلاق معبر كرم أبو سالم، يهدد خطر الموت حياة آلاف المرضى والجرحى، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
150 ألف مريض وتتضاعف معاناة نحو ١٥٠ ألف من المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواتهم. من جهة أخرى بحسب المكتب الإعلامي الحكومي فإن إغلاق تسبب بانعدام الأمن الغذائي، وفقدان نحو 80 من المواطنين مصادرهم للغذاء، وذلك مع توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية، وتوقف التكيات الخيرية، وكذلك غياب البضائع والطعام من الأسواق. وتوقفت ٢٥٪ من مخابز قطاع غزة عن العمل بسبب إغلاق المعبر، ما أثر على كميات الخبز التي تصل للمواطنين، بينما قرب توقف أعداد أخرى بسبب نفاد الوقود. كما أثر إغلاق المعبر على قطاع المياه المستخدمة منزليا، حيث باتت مناطق قطاع غزة تعاني من شح كبير، مع منع الوقود التي تشغل الآبار.
استخدام الحطب وأشار الإعلام الحكومي إلى توقف برامج فتح الشوارع وإزاحة الركام والنفايات في غالبية البلديات للاستفادة من كميات الوقود في تشغيل آبار المياه، يعني معاناة مضاعفة للمواطنين ومكاره صحية وبيئية ستترك أثرًا كارثيًا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة حاليًا. واضطر الآلاف من المواطنين في قطاع غزة إلى استخدام الحطب في طهي الطعام بدلًا من غاز الطهي. وشدد على أن هذه المؤشرات تعكس صورة مما يواجهه أكثر من ٢،٤ مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال أن يقتلهم ببطىء فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجنًا كبيرًا. وحذرت مؤسسات حكومية وأممية من عودة التجويع إلى صفوف السكان إذا ما استمر قرار إغلاق المعبر ساريًا. وانتهجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ اليوم الأول لعدوانها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 سياسة الحصار والتجويع، وذلك كأحد أذرع وأركان السياسة العقابية المنفذة ضد أكثر من مليوني إنسان في القطاع.