عبد السلام: وجبة السحور لمرضى الكلى "ضرورية"

mainThumb
عبد السلام: وجبة السحور لمرضى الكلى "ضرورية"

13-03-2025 10:36 AM

printIcon

أخبار اليوم - أكدت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام، على ضرورة عدم إهمال مرضى الكلى لوجبة السحور أو تخطيها خلال شهر رمضان المبارك.

وبينت أنه لضمان صيام امن لمرضى الكلى، فإنه يجب عليهم الالتزام بأساليب التغذية السليمة، والحرص على تنوع طعامهم اليومي وتوازنه، وعدم إهمال وجبة السحور حتى لا تتراجع حالتهم وتضعف أجسامهم، فهم بحاجة إلى سعرات حرارية أكثر من الأشخاص العاديين، للحفاظ على طاقتهم ونشاطهم.

وتابعت بأن وجبة السحور تعد ذات أهمية خاصة لمرضى الكلى خلال رمضان، لأنها تسهم في الحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم، وتقليل المخاطر المرتبطة بالصيام الطويل، فتناول سحور صحي يمكن أن يساعد مرضى الكلى في تجنب الجفاف، والتقليل من خطر الإصابة بمشاكل صحية، مثل حصوات الكلى أو الفشل الكلوي الحاد، خاصة في الأيام الحارة.

ونوهت إلى أهمية عدم ارتفاع الأملاح لدى مرضى الكلى، والإقلال من الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور خاصة خلال شهر رمضان.

وأوضحت أن الصوديوم متواجد بنسبة كبيرة فى ملح الطعام، والبوتاسيوم فى بعض الخضروات مثل (الطماطم، البطاطس، البامية، وجميع الأوراق الخضراء)، وبعض الفواكه مثل (الموز، البرتقال، المانجو، التمر، المشمش والخوخ و الشمام)، أما الفوسفور فيوجد فى البقوليات، والمشروبات الغازية، والمكسرات والحليب ومشتقاته.

وأضافت أن على مرضى الكلى بشكل عام الحرص على عدم التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء الصيام، وتجنب تناول الأطعمة المالحة، كما يجب التقليل من تناول الحلويات، والحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون، كونهم لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والشرايين، كذلك عدم تناول أكثر من ٣ حبات من التمر لأنه يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.

وشددت على أن شرب كميات كافية من الماء في السحور لمرضى الكلى، يمكن أن يقلل من مخاطر الجفاف ويساعد على الحفاظ على مستوى الطاقة طوال اليوم، و بالتالي فإن تناول سحور متوازن يحتوي على السوائل والأطعمة الصحية يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الكلى أثناء الصيام.

وأشارت إلى أن مرضى الكلى هم من الفئات التي تحتاج إلى سعرات حرارية أكثر مقارنة بالأشخاص الأصحاء، وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل الفسيولوجية التي تتعلق بتدهور وظائف الكلى، فالكلى تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم توازن السوائل والأملاح، إلى جانب مساعدة الجسم في التخلص من الفضلات الناتجة عن عملية الأيض.

ووفق عبد السلام فإن مرضى الكلى هم من أكثر الأشخاص تأثرا بنمط تغذيتهم، فحالتهم قد تسوء أو تتحسن بحسب ضبطهم لغذائهم وشرابهم، لذا فقد تشكل الإصابة بأحد أمراض الكلى أحد أكثر الأمور العالقة حول إمكانية صيام هؤلاء الأفراد في الشهر الفضيل.

وفيما يتعلق بمرضى القصور الكلوي الحاد والتي تكون حالتهم الصحية حرجة، أشارت إلى أنهم ممنوعين من الصيام إلى أن تتحسن حالة الكلى لديهم، وتعود إلى وضعها الطبيعي، في حين ننصح المصابين بمرض الكلى من الدرجة الثالثة فما فوق بعدم الصيام، حيث أن الكلى في هذه المرحلة تكون غير قادرة على الاحتفاظ بسوائل الجسم، مما قد يتسبب في قصور حاد في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى تلفها بشكل كبير.

ولفتت إلى أن مرضى زراعة الكلى ينصح بعدم صومهم أيضا، بسبب تأثر الكلى المزروعة بقلة السوائل، كما يتعين عليهم أخذ الأدوية بصورة منتظمة وفي أوقات محددة.

 

الرأي