خارجية الاحتلال : الحوثيون يشكلون خطراً وتهديداً إقليميا وعالميا

mainThumb
خارجية الاحتلال : الحوثيون يشكلون خطراً وتهديداً إقليميا وعالميا

12-03-2025 08:15 PM

printIcon

أخبار اليوم - هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، جماعة الحوثي اليمنية، تدعي أنها تشكل “تهديدا خطيرا” إقليميا وعالميا.

وأضاف ساعر، خلال لقاء نظيره الإثيوبي “جدعون تيموتيوس” في القدس، أن إسرائيل وإثيوبيا تواجهان تحديات أمنية مشتركة، خاصة ما وصفه بـ”الإسلام المتطرف”، وفق زعمه.

وأشار ساعر، إلى أن البلدين سيعززان التعاون لمواجهة هذه التهديدات، وفق قوله.
كما أعلن عن نيته القيام بزيارة قريبة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.

وبحسب ما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، قال ساعر: “زيارة اليوم هي الأولى في إطار المبادرة التي أقودها لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية”.
وأضاف أن “تعزيز العلاقات مع هذه الدول يعد من أهدافنا الاستراتيجية لعام 2025”.

وأشار ساعر، إلى أن “إثيوبيا تلعب دورا مركزيا في هذه المنطقة”.

ولفت إلى أن “الإرهاب يشكل تهديدا مشتركا لشعوبنا، حيث تلعب إثيوبيا دورا حاسما في مكافحة حركة الشباب التي تُهدد استقرار القرن الإفريقي، كما تتعاون حركة الشباب مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ما يُقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وقال ساعر: “الحوثيون أطلقوا مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على البلدات الإسرائيلية والمدنيين منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى تعطيل طرق التجارة الدولية، و يهددون الآن بمنع مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما يشكل تهديدا لتل أبيب ولإفريقيا وللنظام العالمي”.

وزعم قائلا: “نشهد الإرهاب الإسلامي المتطرف في مناطقنا – حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والجهاديون في سوريا، و(حركة) الشباب (الصومالية) في إفريقيا، يجب علينا القضاء على الإرهاب”.

وبحسب “يسرائيل هيوم”، فإن سلاح الجو ومنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، في ظل إعلان الحوثيين عن عزمهم استئناف هجماتهم ضد إسرائيل.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت، مساء الثلاثاء، استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية “بمناطق العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن”، وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب، والتي استمرت 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة.

وقبل ذلك بساعات، أعلن مجلس الوزراء في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، عقده اجتماعا في العاصمة صنعاء تطرّق إلى المهلة المحددة لتل أبيب لإدخال المساعدات إلى غزة.

وأشار إلى استعداد القوات التابعة للجماعة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل “في لحظة انتهاء المهلة إن لم تدخل المساعدات” إلى القطاع الفلسطيني، حسب وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية.

وأكد المجلس “جاهزية جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والمصالح الرسمية لأي تطورات أو تبعات لهذا الموقف اليمني المساند للأشقاء المظلومين في غزة، والمجاهدين في فلسطين عموما، واتخاذ التدابير والإجراءات المتصلة بتنفيذ القرار على كافة المستويات”.

والأربعاء، قالت حركة “حماس”، إن استئناف جماعة الحوثي حظر عبور السفن الإسرائيلية بمناطق “بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن”، يشكل “ضغطا حقيقيا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء الحرب، وعاودت إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين بغزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حركة حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وفي المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

و”تضامنا مع قطاع غزة” بمواجهة هذه الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.

كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قابلتها ضربات إسرائيلية لمواقع قالت إنها عسكرية للجماعة اليمنية، قبل أن توقف الأخيرة هجماتها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.