أخبار اليوم - أعلن مسلحون انفصاليون في جنوب غرب باكستان، اليوم، عن احتجازهم 182 رهينة، بينهم عسكريون ومسؤولون أمنيون، خلال مهاجمتهم قطارا سريعا في طريقه من /كويتا/ في إقليم /بلوشستان/ إلى /بيشاور/ في إقليم /خيبر بختون خوا/، مهددين بقتلهم إذا لم تغادر قوات الأمن منطقتهم.

وذكرت السلطات الباكستانية والشرطة ومسؤولو السكك الحديدية أن القطار الذي كان على متنه نحو 400 راكب تعرض لكمين داخل أحد الأنفاق، وإن قائده أصيب بجروح بالغة، لافتين إلى أنه سمع قرب النفق ثم تبادل أفرادها إطلاق النار مع مسلحين في منطقة جبلية.

من جهته، قال جيش تحرير بلوشستان (جماعة انفصالية مسلحة تسعى لاستقلال الإقليم المتاخم لحدود أفغانستان وإيران) الذي تبنى الهجوم، إنه تم إطلاق سراح الركاب المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن وسكان بلوشستان، ومنحهم طريقا آمنا للخروج، مضيفا أنه "يحذر من أنه إذا استمر التدخل العسكري، فسيتم إعدام جميع الرهائن".

كما كشفت الجماعة الانفصالية عن قتلها 20 جنديا وإسقاطها طائرة مسيرة، غير أن السلطات الباكستانية لم تؤكد بعد حدوث ذلك.

وفي سياق متصل، ندد محسن نقوي وزير الداخلية الباكستاني بالهجوم، قائلا "إن الحكومة لن تقدم أي تنازلات للمتوحشين الذين أطلقوا النار على ركاب أبرياء".

من جهته، أفاد شهيد ريند المتحدث باسم حكومة إقليم /بلوشستان/ بأنها السلطات فرضت إجراءات طوارئ للتعامل مع الوضع، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأدى تمرد مسلح تنفذه جماعات متشددة انفصالية على مدى عقود في /بلوشستان/ إلى شن هجمات متكررة على الحكومة والجيش والمصالح الصينية في المنطقة للضغط من أجل تنفيذ مطالب بالحصول على حصة من الموارد الغنية بالمعادن.