أخبار اليوم - تلقى أتلتيكو مدريد، ضربة موجعة، بسقوطه المفاجئ أمام خيتافي بنتيجة 1-2 بالليجا، في مباراة لم تكن في الحسبان، أن تكون عثرة بهذا الحجم لفريق المدرب دييجو سيميوني.
وتجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 56 نقطة في المركز الثالث بجدول ترتيب الليجا، بعد خوض 27 مباراة.
لكن الهزيمة أمام خيتافي، لم تكن مجرد فقدان 3 نقاط، بل جاءت في توقيت حساس، قد يجعل الموسم بأكمله يتبخر للأتلتي خلال الأيام القليلة المقبلة.
نهاية غريبة
أتلتيكو مدريد قدم موسمًا قويًا حتى الآن، إذ حقق سلسلة انتصارات متتالية في الليجا، ووضع نفسه في دائرة المنافسة على اللقب، بجانب ريال مدريد وبرشلونة.
ولم يكن الأتلتي مجرد منافس محلي، بل تألق أوروبيًا أيضًا بتأهله إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد احتلاله المركز الخامس في مرحلة الدوري برصيد 18 نقطة خلال 8 مباريات.
لكن الهزيمة أمام خيتافي، كانت ضربة مؤلمة غير متوقعة، وضعت كل إنجازات الروخي بلانكوس على المحك هذا الموسم.
أسبوع مصيري
سيخوض أتلتيكو، أكبر اختبار له هذا الموسم، عندما يلتقي ريال مدريد، بعد غد الأربعاء، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم يصطدم ببرشلونة في مواجهة نارية بالليجا، قبل أن يواجه الفريق الكتالوني مجددًا في إياب نصف نهائي كأس الملك.
ولا شك أن هذه المباريات الثلاث، ستحدد مصير موسم الأتلتي، فإما الاستمرار في المنافسة على أكثر من جبهة، أو الخروج من المشهد تمامًا.
وتعد مواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد، هي المواجهة الأكثر أهمية لأتلتيكو، حيث أن الخروج من البطولة الأوروبية، سيعني ضياع حلم طال انتظاره منذ سنوات طويلة.
وسيواجه أتلتيكو مدريد، صعوبة كبيرة، خاصة مع خسارته في لقاء الذهاب بنتيجة 1-2، كما أنه لم يحقق طوال تاريخه، نتائج إيجابية ضد ريال مدريد في البطولة الأوروبية.
كما أن ريال مدريد يمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المواجهات، مما يضاعف الضغط على كتيبة المدرب سيميوني.
وبعد مباراة دوري الأبطال، لن يكون هناك الوقت الكافي للراحة، إذ سيواجه أتلتيكو مدريد، خصمه برشلونة، في قمة قد تحدد مسار الليجا.
ولا شك أن خسارة هذه المباراة، قد تعني خروج الروخي بلانكوس من سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث أن الفريق الكتالوني يعيش فترة جيدة مع مدربه هانز فليك.
وخلال أسابيع قليلة، سيواجه أتلتيكو مدريد، نظيره برشلونة، مرة أخرى، ولكن هذه المرة في بطولة كأس ملك إسبانيا.
ويستضيف الروخي بلانكوس، خصمه الكتالوني، في إياب الدور نصف النهائي، بعد أن حسم التعادل، لقاء الذهاب بنتيجة 4-4.
ولعل فرصة التتويج ببطولة محلية، قد تكون الأمل الوحيد في حال تعثر الأتلتي في دوري الأبطال والليجا.
مهمة إنقاذ
المدرب دييجو سيميوني، الذي قاد أتلتيكو مدريد لتحقيق نجاحات كبيرة على مدار العقد الماضي، يواجه الآن واحدة من أصعب لحظاته كمدرب للفريق.
ويمكن القول بأن نجاح سيميوني في هذه الفترة، قد يعزز مكانته كواحد من أعظم مدربي أتلتيكو مدريد عبر التاريخ، لكن الفشل قد يعني نهاية مشروعه مع الفريق.
وينتظر الجميع بفارغ الصبر كيف سيتعامل "التشولو" مع هذا الضغط، وهل يستطيع قيادة الفريق لعبور هذه المرحلة الحرجة أم أن أحلامه ستتحطم أمام العملاقين ريال مدريد وبرشلونة؟