وقعت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم الإثنين، اتفاقية مع مديرية الخدمات الطبية الملكية، حول إلحاق فني علم نفس طبي في مكاتب الخدمة الاجتماعية العاملة فـي أقسـام حماية الأسـرة والأحـداث بمديرية الأمن العام، لتلبية الاحتياجات المطلوبة.
ويأتي توقيع الاتفاقية، تنفيذاً للرؤى الملكية السامية فـي إطار تحقيق العيش الكريم لأبناء المجتمع الأردني، والوصول إلـى بيئة أسرية آمنة وتقديم الخدمة الفضلى للمواطنين، والـدعم اللازم لإدارة حماية الأسرة والأحداث من قبل مؤسسات الدولة، وانطلاقاً مـن الدور الرائـد الـذي تضطلع به الخدمات الطبية الملكية، بتقديم كافة أنواع الخدمات الطبية بمهنية عالية والتزاماً منها برسالتها الإنسانية، حيث أن مكاتب الخدمة الاجتماعية العاملة فـي أقسـام حمايـة الأسرة والأحداث بحاجة لتأمين تلك المكاتب بفنيي علـم نفـس طبي لتلبية الاحتياجات المطلوبة منها.
وتم توقيع الاتفاقية من قبل وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات، وبموجب الاتفاقية، يتم إرسال باحثين اجتماعين مؤهلين من الخدمات الطبية لدى وزارة التنمية الاجتماعية.
وقالت بني مصطفى: "إن الوزارة تفتخر كثيراً بتوقيع الاتفاقية مع الخدمات الطبية الملكية، ونشكرهم على هذا الدعم الكبير، حيث كان لدينا نقص بفني علم نفس طبي في مكاتب الخدمة الاجتماعية العاملة فـي أقسام حماية الأسرة والأحداث، ونشكر الخدمات الطبية على استجابتها لمطلبنا"، مؤكدةً على أن الاتفاقية ستخلق فارق على الأرض بالخدمات المقدمة في مكاتب الخدمة الاجتماعية، وهي بداية لتعاون مهم ومثمر، خاصة وأن الوزارة تتعامل مع الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، والفئات التي تحتاج لتكاثف الجهود لحمايتها.
من جانبه، قال العميد الطبيب زريقات: "إن الخدمات الطبية الملكية مستعدة لتقدم كافة قدراتها وخبراتها إلى مؤسسات الدولة ولا سيّما مؤسسة عريقة مجتمعياً مثل وزارة التنمية الاجتماعية، والتي تقوم بدور فاعل في المجتمع، والخدمات الطبية الملكية تشكل رافداً حقيقياً في التنمية الطبية والصحية في الأردن".
وأضاف العميد الطبيب زريقات، أن الاتفاقية جاءت للاستفادة من الخبرات النوعية والقوى البشرية الطبية والاجتماعية المؤهلة في الخدمات الطبية وبطلب من وزارة التنمية الاجتماعية باحثين اجتماعين ليرفدوا مختلف مراكز الوزارة.
وبينت بني مصطفى، أن مكاتب الخدمة الاجتماعية تقدم الخدمات الاجتماعية والنفسية والإيوائية والصحية والقانونية والمالية والإدارية، وفريق البحث الاجتماعي في المكاتب يستقبل الحالة ويقيمها ويحدد احتياجاتها من خلال إجراء الدراسة الاجتماعية، ومراعاة المصلحة الفضلى للحالة.
وأشادت بني مصطفى بالجهود التي تبذلها الخدمات الطبية الملكية كمؤسسة فاعلة وحيوية في المنظومة الصحية، وإنجازاتها على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في أداء رسالتها الإنسانية النبيلة.
حضر توقيع الاتفاقية عدداً من ضباط مديرية الخدمات الطبية الملكية، وأمين عام وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة لمديري المديريات في الوزارة.