القبض على المسؤول عن حاجز "المليون" بدمشق

mainThumb
القبض على المسؤول عن حاجز "المليون" بدمشق

03-03-2025 08:45 PM

printIcon

أخبار اليوم - في سياق ملاحقة فلول النظام السابق، ألقت قوى الأمن العام السورية، في ضاحية قدسيا بريف دمشق، القبض على المدعو محمد أسعد سلوم، الملقب «أبو جعفر مخابرات» المسؤول السابق عن حاجز «المليون» عند «سوق الهال»، (سوق الخضراوات المركزية)، بمنطقة الزبلطاني في دمشق، الذي عانى من بطشه تجار «سوق الهال» لسنوات طويلة، حيث كان يفرض إتاوات على البضائع الداخلة إلى السوق والخارجة منها.

وقد اختفى عدد من السوريين عند هذا الحاجز الذي كان يتبع جهاز المخابرات الجوية؛ أحد أشرس الأجهزة في قمع المعارضين للنظام بريف دمشق، وكان الحاجز يقع عند أحد مداخل منطقة جوبر التي حولها النظام السابق منطقةً مدمرة بالكامل. وتمكنت إدارة الأمن العام من القبض على «أبو جعفر جوية» بعد مراقبة طويلة قبل أن توقفه في ضاحية قدسيا غرب دمشق.

في السياق ذاته، كانت إدارة الأمن العام بمحافظة اللاذقية قد أعلنت، الأحد، القبض على عدد من المطلوبين من فلول النظام السابق في بلدة عين شقاق بريف مدينة جبلة، وإحالتهم إلى القضاء المختص أصولاً، دون الإعلان عن أسمائهم.

في غضون ذلك، نفذ عشرات الموظفين بمدينة اللاذقية على الساحل السوري، اليوم الاثنين، احتجاجاً على قرارات تسريح طالت عدداً كبيراً منهم. وطالب المحتجون، الذين تجمعوا أمام مديرية الصحة، الحكومة بالتراجع عن تلك القرارات بوصفها تعسفية وتؤثر على استقرارهم، وقالت مصادر إعلامية في اللاذقية إن القرارات جاءت ضمن إجراءات إدارية جديدة، فيما لم تُصدر مديرية الصحة أي بيان رسمي بشأن الموضوع.

وتمثل عملية تسريح الموظفين أو منحهم إجازات مدفوعة الأجر إحدى أهم القضايا المتفاعلة والمرتبطة بالاستقرار والملف الأمني، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وحالة الشلل الاقتصادي المخيمة على البلاد.

وفي جرمانا جنوب العاصمة دمشق وبعد يومين من الاضطرابات الأمنية، عقد معاون المحافظ أحمد الدالاتي، ومدير الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان، ومسؤول منطقة الغوطة الشرقية محمد علي عامر، لقاء في جرمانا مع مشيخة العقل والفعاليات الاجتماعية بالمدينة؛ بينهم الشيخ ليث البلعوس.

واتُّفق على دخول المؤسسات الأمنية والشرطية إلى المدينة للقيام بواجبها بحفظ الأمن وحماية المجتمع ومؤسسات الدولة، وذلك بالتعاون مع مشيخة العقل وأهالي المدينة. وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر دخول قوى الأمن العام إلى جرمانا وسط ترحيب الأهالي.

وقالت مصادر إعلامية محلية لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة في دمشق تعمل على تهدئة الأوضاع الأمنية و«حل الإشكالات الأمنية عن طريق التفاوض مع المجتمع المحلي حقناً للدماء ودرءاً للفتن، لا سيما في المناطق ذات الخصوصية»

وشهدت مدينة جرمانا تصعيداً أمنياً خلال اليومين الماضيين بين قوات محلية تطلق على نفسها اسم «درع جرمانا العسكري» وإدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، على خلفية خلاف شخصي تسبب في مقتل عنصر أمن تابع للوزارة. وبدأت الأمور تأخذ منحى طائفياً مع توافد فصائل محلية مسلحة من السويداء إلى جرمانا، ومحاولة إسرائيل استغلال هذه التوترات، حيث هدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر بيان، بعدم السماح للإدارة الجديدة في سوريا بـ«المساس بالدروز» في مدينة جرمانا، على حد تعبيره، الأمر الذي قوبل باستنكار كبير من الأوساط الدرزية بوصفه محاولة لتأجيج الفتن.