الطيب: الانتساب للجيش أبرز محطات حياتي

mainThumb
الطيب: الانتساب للجيش أبرز محطات حياتي

03-03-2025 01:25 PM

printIcon

أخبار اليوم - استهوته الحياة العسكرية منذ جلوسه على مقاعد الدراسة الابتدائية، وما تزال تسري في عروق دمه رغم تقاعده قبل أكثر من عقدين.. كاد يفقد حياته في ميدان المعركة لولا رعاية الله، قبل أن يتولى مواقع عسكرية متقدمة، إذ يرى في انتسابه للقوات المسلحة الأردنية أبرز محطات حياته، قبل أن ينخرط في العمل المدني، حيث يشغل اليوم رئاسة هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية.

الفريق المتقاعد غازي الطيب، يروي لـ » قبل الإفطار» رحلته في الحياة، عسكرياً ومدنياً، ويقول، إن علاقته مع أسرته، علاقة أصدقاء، انتمي لعائلة كانت تقطن في بلدة نتل/ شرق مادبا، فيما ولدت بعمان حيث نقل والدي الأسرة للعاصمة لتعليم أشقائي، فكانت البداية بمدرسة العبدلية ثم مدارس أخرى، مارست خلالها في الكلية العلمية الإسلامية وتراسنطة كرة القدم وسباق الضاحية.

وكانت الرياضة المدرسية لها تأثير على الطلاب والمجتمع المحلي، بوجود مدرسين ورياضيين متميزين أمثال محمد خير مامسر ومازن العجلوني وشحادة موسى وسليمان الطوبل ونبيل حمارنة وعز الدين أرسلان وأحمد حميّد وعبدالله ابو نوار وفوزي حمزة وينال شرذم، وآخرين.. بعد الانتهاء من امتحانات «المترك» دخلت دورة المرشحين العسكرية عن رغبة لتأثري بالقوات المسلحة/الجيش العربي، منذ طفولتي في المدرسة وبحكم قربها من المعسكر ومشاهدة العسكريين في تدريبات منتظمة وهم يرتدون الزي بأناقة، فقد كنت لاحقاً، أحد الضباط في لواء الأميرة عالية، ثم في الحرس الملكي لأواصل في الإتحاد الرياضي العسكري المشاركة في ألعاب ورياضات الدفاع عن النفس.

بُعثت بعدها إلى كلية الأركان والحرب في بغداد، ثم العمل في القوات الخاصة مظلي، ومدرب صاعقة، مثلما شاركت في قوة أردنية لحفظ قوات السلام في كرواتيا.

الحياة المدنية؟

لقد تم اختياري مدير عمليات ومدير علاقات عامة في الدورة الرياضية العربية (دورة الحسين) عام ١٩٨٩، كما شغلت نائب سمو الأمير غازي مستشار جلالة الملك عبدالله لشؤون العشائر، برتبة فريق.

ولإهتمامي الرياضي، عملت في حقل التدريب والتعليم، فقد اختارني معهد» يورو ماتك» ومقره ليفربول، وله فرع في دبي ما بين ٢٠٠١- ٢٠١٥ للقيام بمحاضرات تدريبية وإدارية وفي التخطيط الاستراتيجي وإدارة الموارد البشرية وبحوث العمليات وإدارة الأزمات إلى جانب دورات في عمّان، كما تم تعييني عضواً في مجلس الأعيان عام ٢٠١٦.

ماذا عن عمل هيئة الرواد؟

تضم الهيئة ١٠٦ أعضاء ممن تزيد أعمارهم على الـ65، ومن المؤازرين الذين تقل أعمارهم دون هذا، حيث ننظّم ندوات ثقافية ولقاءات بالمناسبات الوطنية وعيدي الجيش والاستقلال ويوم الكرامة ومشاركة النواب في بعض القضايا والمناهج التعليمية وتقديم توصيات للوزير المختص، كما تحرص الهيئة على عقد الدورات في عمان بمناسبة تأسيس الاتحاد العربي للرواد ومقره السعودية.

وفي رمضان تستضيف شخصيات أردنية ورياضية وندوات ثقافية وتكريم رياضيين وأعضاء بلغوا ٧٠ عاماً.

وكرئيس للهيئة منذ ٢٠٢٤ خلفاً للمرحوم محمد ابو الطيب، لا بد لي باسم زملائي أن أشير إلى دور » الأب الروحي» الشريف فواز شرف الرئيس الفخري، ودعم سمو الأميرة هيا بنت الحسين بمنح الهيئة المقر الحالي لمواصلة العمل وتأدية رسالتنا الوطنية.

الجهات الداعمة للهيئة؟

نقدّر في الهيئة الدعم المقدم من اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب اللتين تربط الهيئة معهما علاقة وطيدة بحكم التشاركية في العمل، وفي هذا الجانب المادي، فإننا نحرص على توجيه الدعم في الاتجاه الصحيح والذي يخدم عمل الهيئة.

أصعب موقف واجهك؟

هو موقف يصعب نسيانه، عندما تعرضت إلى رصاصة خلال معركة كانت تخوضها القوات المسلحة الباسلة في ظرف استثنائي، وكدت أفقد حياتي لولا مشيئة الله، وأنا أدعوه بأن يحفظ طفلتيّ إذ شعرت حينها أنني غادرت الحياة ولأن الإصابة كانت قاتلة، حتى أن الملك الحسين رحمه الله، أبدى استعداده لنقلي إلى بريطانيا للعلاج.

بماذا تنصح الصائمين؟

بالتأكيد التفرغ للعبادات، وكوني كنت من المدخنين فإنني أدعو كل من يتعاطى التبغ، بتركه، فأضراره خطيرة وتزداد مع التقدم في السن.

كيف كانت علاقتك مع الأسرة؟

بُنيت على الصداقة والحرية المنضبطة والمسؤولة، تركت لهم حرية التخصص في التعليم، والحمد لله، أن غيث وأحمد وأخواتهما، نجحوا في فرص التعليم والعمل.