أخبار اليوم - أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي، أن الحركة لن تقبل بتمديد المرحلة الأولى ومصرَّة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكافة مراحله كما تم توقيعه. وقال مرداوي في تصريحات صحفية، أمس الإثنين، إنه "لا مجال لإعادة التفاوض والمطلوب من الوسطاء إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق كما تم توقيعه"، مستدركًا "مصر أبلغتنا مرارًا برفض مخطط التهجير حفاظا على أمنها القومي ودعما للحقوق الفلسطينية".
وأضاف، أنّ "نتنياهو واهم إن كان يظن أنه سيحصل من خلال حرب التجويع على ما فشل في تحقيقه في الميدان". وشدد على أنّ الاحتلال لن يحصل على أسراه إلا عبر صفقة تبادل . وأمس الأحد، أغلقت قوات الاحتلال معابر قطاع غزة، وأوقفت إدخال البضائع والمساعدات، بعد نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضها تنفيذ المرحلة الثانية، في إصرار على نهج التجويع والإبادة الجماعية.
ودعت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية التي تستهدف أكثر من مليوني إنسان في غزة. وقالت حماس، إن مكتب نتنياهو بشأن تبني مقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات تتعارض مع الاتفاق الأصلي، يكشف بوضوح محاولات الاحتلال المستمرة للتنصل من التزاماته والتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية.
وأشارت إلى أن نتنياهو، الذي فشل في فرض وقائع سياسية على الأرض رغم خمسة عشر شهرًا من الإبادة الوحشية، "يحاول اليوم الالتفاف على الاتفاق خدمةً لحساباته السياسية الداخلية، دون أي اعتبار لأسرى الاحتلال المحتجزين في غزة وحياتهم". وشددت "حماس" أن سلوك الاحتلال يتناقض مع البند 14 من الاتفاق، الذي ينص بوضوح على استمرار إجراءات المرحلة الأولى خلال المرحلة الثانية، وأن الضامنين ملتزمون بضمان استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي حول تنفيذ المرحلة الثانية. المصدر / فلسطين أون لاين