تنتظر قطاعات تجارية حيوية صرف الرواتب من كل شهر والتي توافق اليومين المقبلين آملا بنشاط تجاري يكسر جمود الركود الحاصل خلال فترة غياب رواتب العاملين .

وأشاروا في أحاديث لـ "أخبار اليوم" أن الأسبوع الأول من صرف الرواتب تنشط الحركة التجارية في مختلف القطاعات لتعاود إلى ضعف الطلب الأقرب للركود طيلة أيام الشهر.

بدروه أكد ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الاردن، محمد الجيطان، أن نسب الإقبال على شراء المواد الغذائية يصل لأعلى مستوياته تزامنا مع صرف رواتب العاملين نتيجة ضخ السيولة في الأسواق التجارية ثم تنخفض طيلة أيام الشهر حسب حاجة المستهلكين.

رئيس جمعية مستثمري الدواجن المهندس عبد الشكور جمجوم بين أن الطلب متواضع على الدجاج وبيض المائدة رغم دخول الأجواء والباردة والتي عادة ما تشهد طلب جيد من كل عام نتيجة توجية الإنفاق الاستهلاكي نحو فاتورة الطاقة التي صاحبها ارتفاع في أسعار المحروقات.

وأشار إلى أن فترة صرف الرواتب تتحسن الحركة التجارية لعدة أيام لكنها تبقى دون المستوى المأمول؛ على حد قوله.
وربط انخفاض أسعار الدجاج ما دون كلف الإنتاج بضعف الطلب من قبل المستهلكين.

من جهته أكد رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت، استمرار ضعف الطلب على اللحوم البلدية والتي تشهد ارتفاعا في الاسعار في الأسواق المحلية 10 بالمئة عن الفترة الماضية.

وبين الكواليت أن استمرار انخفاض الطلب خلال الفترة التي تسبق صرف الرواتب بشكل ملحوظ على اللحوم بمختلف اصنافها الا انها تنشط خلال أيام صرف رواتب العاملين للقطاعين العام والخاص.

وأكد مدير السوق المركزي كساب الشخانبة ان ارتفاع الطلب على الخضراوات والفواكة مقرون بصرف الرواتب والتي تؤدي بدورها لنشاط الحركة التجارية لعدة أيام.

وبين نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر العواد تراجع الحركة التجارية لقطاعي المطاعم والحلويات حيث يشهد حالة من الركود والتراجع الواضح.

وأرجع العواد ذلك لضعف القدرة الشرائية لدى المستهلك؛ لافتا ان فترة صرف الرواتب تنشط الحركة على المطاعم التي تقدم صنفي البورستد والشاورما عبر عروضا تنافسية لاستقطاب الزبائن.

وفيما يخص الحلويات؛ بين العواد ان فترة صرف الرواتب تنشط الحركة التجارية على محال الحلويات وبخاصة "الكنافة" والحلويات الشعبية بنسبة 30 % والتي تتزامن مع الاجواء الباردة.

أما المقاهي بشقيها الشعبي والسياحي شهد انتعاشا كبيرا خلال فترة كأس العالم ةتراجعت الحكرة إلى يومنا الحالي.


في ذات السياق بين المواطن مصطفى النسور، وهو موظف في القطاع الخاص، أنه عند نهاية كل شهر يقوم بشراء المستلزمات الخاصة به دفعة واحدة وفق ميزانية خاصة تكفي تغطية كافة الاحتياجات ليقضي طلية ايام الشهر المتبقية بإنفاق حذروفقا للحاجة؛ على حد وصفه .