أخبار اليوم - تتواصل في هذه الأوقات الجهود التي يبذلها الوسطاء، من أجل إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودفع إسرائيل لإطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، التي قامت بتأجيلها بشكل متعمد، رغم إطلاق المقاومة ستة من الإسرائيليين الأسرى.
اتصالات صفقة التبادل
وهناك توقعات أن تنجز عملية التبادل مع حلول يوم السبت القادم على أبعد تقدير، ما لم تنجز قبل هذا الموعد، ضمن المحاولات الرامية للتوجه بعد ذلك إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية، التي أجلت أيضا إسرائيل بدئها منذ اليوم الـ 16 لوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى.
ولا يزال الأسرى الفلسطينيون الذين أعلن عن إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة، متواجدين في السجون التي جرى تجميعهم بها قبل نهايات الأسبوع الماضي، حيث يجري تجميع من سيطلق سراحهم إلى المناطق الفلسطينية في “سجن عوفر” القريب من رام الله، فيما يجري تجميع من يجري إبعادهم في “سجن النقب” الصحراوي.
وقال مسؤولون فلسطينيون مطلعون، لهم علاقة بملف الأسرى، إن الأخبار منقطعة بالكامل عن هؤلاء الأسرى، ولا يعرف ما يعانونه في هذه الأوقات، بعد أن جرى تجميعهم على عجل، ووضعهم في هذه السجون، دون أن يكون بحوزتهم ملابسهم أو وجود أغطية تقيهم تدني درجات الحرارة، خاصة وأن سلطات الاحتلال تمعن في تعذيبهم في الأيام الأخيرة في السجن، والتي طالت بسبب تأخر إتمام الصفقة.
وتكثفت الاتصالات بشكل كبير يوم الاثنين، ومن المقرر أن تتواصل بذات الوتيرة، حتى إنجاز عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، تمهيدا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، التي لا تزال تعطل بقرار من حكومة الاحتلال.
وحسب ما يتردد فإن الوسطاء نقلوا “إشارات”، تفيد بإمكانية إتمام الصفقة قريبا، بعد تسليم المقاومة من جديد جثامين أسرى إسرائيليين وقعوا في قبضتها يوم السابع من أكتوبر 2023، حيث نقل الوسطاء إلى حركة حماس طلبا بأن لا تجرى أي مراسم لعملية التسليم، وأن يجري تسليمهم إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويأمل الوسطاء بعد نجاح تحركاتهم وإتمام صفقة التبادل، في انطلاق قريب لمفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو العمل على تمديد المرحلة الأولى.
شروط إسرائيل
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” أن إسرائيل اشترطت إعادة جثماني أسيرين خلال 48 ساعة، لقاء الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين، وأن يجري تسليم جثمانين آخرين يوم الخميس المقبل لقاء النصف الآخر من الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى لتمديد صفقة التبادل دون إنهاء الحرب، فيما تشترط حركة حماس بعدم بدء أي محادثات حول الخطوات المستقبلية، قبل إطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين الذين تم تعليق الإفراج عنهم يوم السبت الماضي.
وتعطل إسرائيل إطلاق سراح 620 أسيرا فلسطينيا، بينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية، وآخرون اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.
وحسب “مكان” فإن حكومة تل أبيب “تمنح فرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين وإنهاء سيطرة حماس على غزة”، لكنها في الوقت نفسه تستعد لخيار العودة للقتال المكثف في القطاع إذا فشلت الجهود.
وكانت تقارير عبرية ذكرت أن إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من التهدئة خلال شهر رمضان، دون الانتقال للمرحلة الثانية.
هذا وقد رفضت حركة حماس حجج الاحتلال التي رفض بموجبها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، واعتبرتها “تهربا من التزامات الاتفاق”، وقالت إن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته”.