مدير الامن العام ١٩٦٩- ١٩٧٠
هذا هو الاردن
كتب : أ. د كامل محادين
المكان ... الزرقاء عام ١٩٧٠ في منزلنا في الزرقاء في شارع بولاد والوقت بعد الظهر ... طرق الباب وذهب اخي حسين الى البوابة وإذ بشخص مربوع القامة ضابط متألق برفقة والدي وكنت أناديه بالعم زهير ... يتحدث بروح مرحة وبأسلوب نادر في طريقة الحوار .... زميل لرحمة والدي وكان من المقربين للوالد بحكم الدراسة المدرسية والرفقة العسكرية في بغداد....
خريج سباطانات المدافع من المدارس العسكرية البريطانية والأمريكية في الخمسينات ...من كلية أركان كيمبرلي في بريطانيا عام ١٩٥٧ الى كلية المدفعية لأرك هيل البريطانية الى كلية االدفاع الجوي في تكساس عام ١٩٥٩ هناك ليصبح بعدها قائدا لسلا ح المدفعية ومن ثم يتقاعد عام ١٩٦٢ تاركا القوات المسلحة ليصبح نائبا ثم مديرا لإحدى الشركات الإنتاجية في الزرقاء...
عاد للعمل مساعدا لمدير الأمن العام برتبة عميد عام ١٩٦٩ ثم مديرا للأمن العام ١٩٧٠،،،،كان منضبطا لامعا ومتحدث بارع شخصية مهيبة وخلق حسن .... أيها القادم من بطاح معانٍ التي تقع على سيف الصحراء ... من تلك المحافظة الوردية ... .رحلت مبكرا وتركت أثرا في نفوس من عرفوك ويشهد لك التفاني في العمل ومحبة الأردنيون ...هو المرحوم اللواء زهير عمر مطر المعاني...
ايها القادم من سلاح المدفعية .. من علم الدفاع عن الوطن وحوارات الضباط في نادي الضباط في الزرقاء مع يوسف كعوش ومحمد ادريس وعبدالله البيطار وعودة الله المحادين وآخرين رحمة الله عليهم ... أسكنهم الله فسيح جنانه... لم تبهرك المناصب ....ايها العم الراحل ياصاحب الروح والابتسامة على محياك ... تركتم في الروح مجالا خصب لنا ... نستمد العزيمة ......ونستذكر المواقف .... يا من سندت الرجال والوطن في أوقات حرجة...رحلت مبكرا
تحية عسكرية لروحك الطاهرة يا ابن معانٍ ... المدينة التي استوعبت وما تعبت وأنجبت هامات وطن ...... وقفت دوما الى جانب الميدان .... زهير عمر مطر.... كما كانوا دوما ينادوك ايها اللواء لقد ازدانت بك البزة العسكرية ... ما يلفت النظر في ذكراكم العطرة ... إخلاصكم وخلقكم ... وروحكم ... رحلتم وما رحل طيب عطر كم
ايها الفرسان ترجلتم ورحلتم عنا ولكن مازال خيالكم وطيفكم يحوم في أحواشنا وصهيل خطاكم لا يبرح المكان
هذا هو الأردن.....
حمى الله الديرة الاردنية
ا د كامل محادين