أخبار اليوم - تزينت ميادين وشوارع ومنازل المواطنين في العقبة، بالفوانيس والمصابيح، ابتهاجاً بقرب حلول شهر رمضان المبارك، في لوحة تعكس روحانية الشهر وطقوسه المميزة في المدينة السياحية، فيما تزينت الأسواق، كذلك، بحبال الإنارة ذات الطابع الرمضاني، كما علت أصوات الأناشيد الخاصة بالشهر الفضيل.
وبدا لافتا، خلال الأيام الماضية، إقبال السكان في العقبة على شراء الفوانيس وحبال الزينة والملصقات الخاصة بالشهر الفضيل، في محاولة لإدخال السرور إلى منازلهم.
وحرص أصحاب المحلات والمولات التجارية على تزيين واجهات محلاتهم بحبال الزينة بأشكال متنوعة، في الوقت الذي يتجمع فيه المواطنون من أعمار مختلفة لاختيار ما يناسبهم من بين الفوانيس والزينة المضيئة التي تعرض كل عام، لا سيما هلال رمضان، ووضعها على شرفات منازلهم.
كما برزت عند أبواب البيوت والأسواق التجارية، لافتات كتب على بعضها "أهلاً بك يا رمضان" أو أحاديث نبوية عن فضل الشهر الكريم، فيما يقوم أصحاب المحلات بتزيين الشوارع وإضاءتها بالنجوم والأهلة.
طلب كبير على زينة رمضان
وقال المواطن بلال النعيمي "إن العديد من محلات الزينة الرمضانية تنتشر في المدينة، وإن أهالي العقبة ينتظرون شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر ويعبرون عن ذلك بتزيين بيوتهم، بشكل يتناسب مع أجواء ومعاني الشهر الكريم وقيمه الروحية".
واختلفت أشكال وألوان الفوانيس ابتداء من التقليدي، مروراً بتصنيعها من الخشب والصاج والبلاستيك والقماش والكريستال.
صاحب أحد محلات الزينة محمد السعافين، يقول إنه استورد العام الماضي زينة رمضان بجميع أشكالها استعداداً لبيعها بأسعار معتدلة، إلا أن الطلب على الزينة العام الحالي كبير جداً، مبيناً أن هناك كميات إضافية موجودة لدى تجار آخرين لمواجهة الطلب المتزايد عليها.
من جانبه، قال مفوض المدينة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عبد الله النجادات، إن شهر رمضان المبارك يتميز هذا الموسم بطابع خاص، حيث شرعت كوادر السلطة قبيل الشهر بتزيين الشوارع الرئيسية والفرعية، إضافة إلى الميادين في المدينة، خصوصا ميدان الشريف الحسين بن علي، وبعض الأماكن التي تشهد حركة زوار ومتسوقين نشطة.
وأضاف، أن هذه الإضاءة أعطت العقبة رونقاً جمالياً يتناسب مع روحانية الشهر الفضيل، مشجعاً المواطنين على القدوم للعقبة بهدف مشاهدة جمالية الثغر الباسم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تزيين المدينة شمل الشوارع والساحات، بالإضافة لأشجار النخيل على جانبي الشوارع وفقاً لتشكيلات إسلامية مستوحاة من روحانية الشهر الفضيل، لإضفاء المزيد من الجمال والسكينة وخصوصية الشهر على شوارع المدينة السياحية.
وبين النجادات، أن التشكيلات الضوئية تعكس روح المناسبة، وتضم إضاءات الهلال والسراج وغيرها من العبارات التي تحتفي بالشهر الفضيل، مؤكداً أن خريطة انتشار أنوار رمضان والعيد في العقبة تم توزيعها لتشمل أهم المناطق جذباً ومشاهدة من قبل الزوار والسكان، وبما يغطي معظم الشوارع والميادين، ومناطق التجمعات التجارية والسياحية وبعض المناطق الأخرى.
حملات رقابية على المنشآت التجارية
وفي السياق ذاته، وفي إطار استعدادات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لاستقبال شهر رمضان المبارك، نظمت مفوضية المدينة والبنية التحتية في السلطة حملاتها الرقابية على المنشآت التجارية المتعاملة بالمواد الغذائية لضمان التزامها بالمعايير الصحية والتدابير الوقائية الخاصة بالتعامل مع الأغذية، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين خلال الشهر الفضيل.
وأكد النجادات، أن الجولات الرقابية تشمل المحال التجارية، المطاعم، المخابز، وجميع المنشآت التي تتعامل مع الأغذية، بهدف التحقق من مدى الالتزام بالاشتراطات الصحية وضمان خلو المواد الغذائية من أي مخاطر قد تؤثر على الصحة العامة.
ودعا مواطنون، الجهات المعنية، إلى تشديد الرقابة خلال شهر رمضان على جميع السلع والبضائع التي تعرض في أسواق العقبة، فيما شددوا، من جهة أخرى، على ضرورة تشديد الرقابة على العاملين في الخيام الرمضانية، والتنبيه عليهم بضرورة الالتزام بتعليمات الجهات الصحية والمعنية المختلفة، وأن تكون الخيام في بيئة صحية آمنة بعدما سمحت سلطة العقبة الخاصة بإقامتها.
وقال المواطن تامر الخوالدة "إن شهر رمضان يكثر فيه عرض مختلف البضائع الخاصة بالشهر الفضيل، لذلك وجب على الجهات الرقابية تشديد الرقابة لضبط الأسعار ومنع التلاعب فيها أو احتكار بعض السلع، بالإضافة إلى طريقة تخزينها وعرضها، خصوصا أن درجات الحرارة في العقبة تختلف عن باقي المحافظات".
أما المواطن سليمان أبو طه، فأكد من جهته، أن الأسواق في العقبة دائما تكون مكتظة بالمتسوقين والزوار من المحافظات، وعادة ما تكون هناك عشوائية في عرض البضائع والسلع، ووجب أن تكون الرقابة على الأسعار والسلامة العامة حاضرة، لا سيما على العصائر والحلويات.
وفي ظل زيادة الطلب على الاستهلاك من اللحوم والدجاج خلال شهر رمضان، شدد المواطن عبد الله الرواشدة على "ضرورة تكثيف حملات الزيارات والتفتيش على المطاعم ومحال الأسماك، لا سيما الأطعمة الجاهزة، خصوصا أن العقبة تكتظ بالزوار والسياح نظرا للفعاليات الرمضانية العائلية".
إلى ذلك، يعول التجار في مدينة العقبة على شهر رمضان، أملا في أن تشهد حركة التسوق تحسنا ملحوظا، مشيرين إلى أنهم أنهوا تأمين مختلف السلع التي يكثر الطلب عليها في شهر رمضان. كما أكدوا أنهم أنهوا تجهيز العديد من العروض التجارية على تلك السلع، سعيا لجذب الزبائن إلى أسعار تكون في متناول اليد.
من جانبه، أوضح مدير الرقابة العامة والتنفيذ في السلطة، د. صبري الرفوع، أن الفرق الرقابية تعمل على فحص طرق تخزين المواد الغذائية، التحقق من تواريخ الصلاحية وضمان نظافة المرافق وأماكن التحضير والتوزيع، إلى جانب التأكد من صلاحية أدوات التحضير والطبخ ومدى التزام العاملين باشتراطات الصحة والسلامة المهنية، مؤكداً أن الفرق الرقابية ستواصل عملها على مدار الساعة طوال شهر رمضان، مع التركيز على تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بمعايير السلامة الغذائية للحد من أي مخاطر صحية.
الغد