أخبار اليوم - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين عشية الاجتماع الروسي الأمريكي في المملكة العربية السعودية أن فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يريدان إنهاء التوترات التي أفسدت العلاقات الأمريكية الروسية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأوضح لافروف أنه في مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي “اتفق بوتين وترامب على ضرورة ترك العلاقات غير الطبيعية تماما وراءهما”، مضيفًا أن “الرئيسين اتفقا على ضرورة استئناف الحوار”.
وخلال مؤتمر صحافي في موسكو الاثنين، قال لافروف إنه لا يرى سببا يستدعي مشاركة الأوروبيين في محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، متهما إياهم بالرغبة في “مواصلة الحرب”.
وأضاف “لا أعرف ماذا سيفعلون على طاولة المفاوضات… إذا كانوا سيجلسون حول طاولة المفاوضات بهدف مواصلة الحرب، فلماذا ندعوهم إليها؟”.
في السياق، أعلن متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيشارك في اجتماع الوفدين الروسي والأمريكي المرتقب بالعاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء.
جاء ذلك في تصريحات صحافية في موسكو، الاثنين، بشأن لقاء الوفدين الروسي والأمريكي المقرر عقده في الرياض.
وقال بيسكوف إن لافروف ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف سيتوجهان اليوم إلى الرياض لعقد اجتماع.
وأضاف: “سيجتمعان مع نظيريهما الأمريكيين يوم الثلاثاء. وستتم مناقشة قضية تحسين العلاقات الروسية الأمريكية خلال هذا الاجتماع”.
ولفت إلى أن الاجتماع سيشهد مناقشة المفاوضات المحتملة بشأن حل قضية أوكرانيا والتحضيرات للقاء الرئيسين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب).
وأشار إلى استعداد موسكو لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط مع واشنطن في اجتماع الرياض.
وأوضح أن الرياض مكان مناسب لإجراء محادثات بين الجانبين.
ويذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وصل، الاثنين، العاصمة السعودية الرياض ضمن جولة في المنطقة ستقوده للإمارات.
والأحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين “قريبا جدا”، مبينا أنهم يريدون وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأجرى ترامب محادثات هاتفية منفصلة مع كل من بوتين وزيلينسكي في 12 فبراير/ شباط الجاري وقال إن وفدين أمريكي وروسي سيعقدان اجتماعا في المملكة العربية السعودية.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.
(وكالات)