أخبار اليوم- سارة الرفاعي - تصوير راشد النسور- نظّمت جمعية القيادات الإدارية الأردنية ندوة بعنوان "دور الإعلام في تجويد مسارات الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري"، استضافت خلالها وزير الاتصال الحكومي السابق فيصل الشبول، وبحضور نخبة من القيادات النوعية المنتسبة للجمعية، بهدف مناقشة دور الإعلام في دعم مسيرة الإصلاح وتعزيز وعي المجتمع بالقضايا الوطنية.
وأكد الشبول خلال الندوة أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية في توجيه الرأي العام وصناعة الوعي، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية التي شهدها الأردن عام 1989 كانت بداية لمسيرة التحديث الاقتصادي، التي تعتمد على الإعلام كأداة فاعلة في توضيح الرؤى والإصلاحات. كما شدد على أن الأحزاب والانتخابات تشكلان أدوات رئيسية للتحديث السياسي، مؤكدًا أن استقرار الدولة يبدأ من الداخل، وأي ضعف داخلي ينعكس على قوتها ومكانتها.
وحدد الشبول ثلاثة مقومات رئيسية للتحديث، وهي تحسين الخدمات، تعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، وتطوير التشريعات، موضحًا أن هذه العوامل مجتمعة تشكل الأساس لترسيخ الثقافة المؤسسية وتحقيق إصلاح إداري مستدام.
وأوضح أن التحديث الاقتصادي يستند إلى تعزيز الاستقرار المالي، تأمين التمويلات الخارجية، والتركيز على دعم القطاعات الإنتاجية، لضمان تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
وشهد اللقاء حضور عدد من القيادات النوعية المنتسبة للجمعية، والتي تضم شخصيات بارزة في مجالات الإدارة والإعلام، حيث ناقش المشاركون أهمية الإعلام في بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع، وضرورة أن يكون الإعلام مهنيًا ومسؤولًا في نقل الحقائق ومواجهة التضليل الإعلامي.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود جمعية القيادات الإدارية الأردنية لمناقشة القضايا الوطنية الملحة، وتقديم رؤى ومقترحات تسهم في دعم الإصلاح الإداري والاقتصادي والسياسي، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.