أخبار اليوم - في أول زيارة له منذ توليه المنصب، وصل للعاصمة السعودية الرياض ماركو ربيو وزير الخارجية الأميركي، في إطار جولته الإقليمية التي استهلها أمس بإسرائيل. ومن المنتظر أن يناقش المسؤول الأميركي مع المسؤولين السعوديين العلاقات الثنائية، والتعاون الإقليمي، والدفع قدماً نحو الاستقرار والسلام في المنطقة.
ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مصدرين قولهما إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في السعودية غداً الثلاثاء. وأضاف «أكسيوس» أن اجتماع المسؤولين الأميركيين والروس سيبحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، والإعداد لقمة بين الرئيسين الأميركي والروسي، في حين سيضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومبعوث ترمب لـ«الشرق الأوسط» ستيف ويتكوف؛ حسب الموقع نفسه.
ورجَّح «أكسيوس» أن يترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي. ويتطابق ذلك مع ما أوردته صحيفة «كوميرسانت» الروسية في ساعة متأخرة من مساء اليوم (الأحد) من أن المحادثات بشأن أوكرانيا بمشاركة وفد روسي من المتوقع أن تبدأ يوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض.
ووفقاً للخارجية الأميركية، فإن لقاءات الوزير ماركو روبيو مع كبار المسؤولين في المنطقة ستعزز المصالح الأميركية لناحية ترسيخ التعاون الإقليمي، والدفع قدماً في الاستقرار والسلام، بالإضافة إلى التركيز على مسألة الإفراج عن الأميركيين وغيرهم من الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس»، والتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومكافحة الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإيراني ووكلاؤه.
وكان المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، دنيس روس، قد أكد أن القمة الأميركية- الروسية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض، تعكس اهتمام الأطراف بالتفاوض بشأن الحرب، وهو تطور لافت في ظل غياب أي مفاوضات حولها منذ عام 2022.
وأكد روس أن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في القمة المرتقبة، تشير إلى «علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين»؛ مشيراً إلى أن الرياض حافظت على علاقات جيدة مع جميع أطراف الصراع، ما يوفر بيئة مريحة ويجعلها موقعاً منطقياً لاستضافة المحادثات.
ورحبت السعودية، الجمعة، بإمكانية عقد القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في المملكة.
ورجَّح الدبلوماسي الأميركي المخضرم أن يعمل كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، خلال اجتماعاتهم في الرياض على «رسم خريطة القضايا المطروحة»؛ مشيراً إلى أهمية «البدء في إجراءات بناء الثقة، مثل تبادل الأسرى، وهو ملف سبق أن توسطت فيه السعودية».
الشرق الأوسط