46 منظمة حقوقية تطالب رئيس الإمارات بالإفراج عن الشاعر عبد الرحمن القرضاوي

mainThumb
الشاعر عبد الرحمن القرضاوي

17-02-2025 11:17 AM

printIcon

أخبار اليوم - خاطبت منظمات حقوقية مصرية وإقليمية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، للمطالبة بإنهاء الاختفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي والإفراج عنه.

ووقع على الخطاب 46 منظمة حقوقية، بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهيومن رايتس ووتش، ومركز النديم، ومركز القاهرة لحقوق الإنسان.

وقالت المنظمات في خطابها، إنها تعرب عن قلقها العميق إزاء الإخفاء القسري وغياب أي معلومات حول الإجراءات القانونية المتعلقة بالشاعر والكاتب عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ومكان احتجازه، بعد ترحيله من لبنان إلى الإمارات في 8 يناير/ كانون الثاني 2025.

ولفتت إلى أن أفراد أسرته وممثليه القانونيين لم يتمكنوا من التواصل معه منذ ذلك الحين، كما لم يصدر أي بيان رسمي بشأن وضعه القانوني أو ظروف احتجازه.

وطالبت المنظمات، بتوضيح مكان احتجاز عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ووضعه القانوني، وظروف احتجازه، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتزامات دولة الإمارات بضمان الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة.

كما طالبت المنظمات الحقوقية، السلطات الإماراتية بتمكين عبد الرحمن من التواصل مع أسرته ومحاميه، وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وحصوله على جميع الضمانات القانونية، بما في ذلك الحق في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة، وتقديم تأكيدات بشأن سلامته الجسدية والنفسية، بما في ذلك السماح بزيارات قنصلية من السفارة التركية، والإفراج عنه وضمان عودته الآمنة إلى تركيا، حيث يقيم ويحمل جنسيتها.

المنظمات الحقوقية طالبت السلطات الإماراتية بتمكين عبد الرحمن من التواصل مع أسرته ومحاميه وحصوله على جميع الضمانات القانونية وتقديم تأكيدات بشأن سلامته الجسدية والنفسية

وكان عبد الرحمن تعرض عند عودته من سوريا، للتوقيف في لبنان في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بناءً على طلب تسليم صادر عن النيابة العامة الإماراتية عبر السفارة اللبنانية في أبوظبي.

وعقب استجواب النيابة العامة اللبنانية له، أصدر مجلس الوزراء اللبناني في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي قرارًا بالموافقة على ترحيله القسري إلى الإمارات، بناءً على تأكيدات من الحكومة الإماراتية لنظيرتها اللبنانية بأن التعامل معه سيتم وفق المعايير الدولية وضمان سلامته.

ومنذ وصوله إلى الإمارات، لم تتمكن أسرة القرضاوي أو ممثلوه القانونيون من التواصل معه أو الحصول على أي معلومات رسمية بشأن وضعه القانوني، ما أثار مخاوف جدية بشأن سلامته وحرمانه من الضمانات القانونية الأساسية، بما في ذلك التواصل المنتظم مع أسرته ومحاميه، والإفصاح عن مكان احتجازه، وتمكينه التمثيل القانوني، والسماح بالزيارات القنصلية المنتظمة.

في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر عدد من المقررين الخواص والخبراء في الأمم المتحدة بيانا دعوا فيه السلطات اللبنانية إلى عدم تسليم عبد الرحمن إلى الإمارات، معربين عن مخاوف جدية بشأن سلامته.

وطالب الخبراء السلطات اللبنانية بإعادة النظر في قضيته ورفض تسليمه، تماشيا مع التزامات لبنان بموجب القانون الدولي لمنع التعذيب والإخفاء القسري وضمان الحقوق الأساسية لجميع الأفراد على أراضيها.

والقرضاوي (54 عاما) هو نجل الداعية الإسلامي الراحل يوسف القرضاوي، مصري يحمل الجنسية التركية، شاعر وناشط سياسي معروف بدفاعه عن الحرية والديمقراطية، وهو ناقد صريح للاستبداد، وكان من مؤسسي حركة كفاية التي لعبت دورا في الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك. كما كان من الداعمين لشخصيات مثل محمد البرادعي والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، في أعقاب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

ويعيش القرضاوي في تركيا منذ عام 2015، ويواصل نشاطه من أجل العدالة وحقوق الإنسان.