أخبار اليوم - يشكو مربو الماشية المشتغلين في مجال تسمين الخراف البلدية والمتاجرة بها في محافظة الكرك من صعوبة تأمين الأعلاف الجاهزة بالنظر لشح الكميات التي يتم عرضها للبيع من مادتي الشعير والنخالة من قبل وزارة الصناعة والتجارة عن طريق البيع الحر، إضافة لاستبعاد مهنتهم من دعم الأعلاف الحكومي الأمر الذي يدفعهم لشراء الأعلاف من السوق السوداء رغم ارتفاع أسعارها مما يحملهم تكاليف مالية باهظة لا قبل لهم بتحملها.
وقال مربي الأغنام محمد الذنيبات انه اضطر مرغما لتقليص عدد قطيعه لأكثر من النصف لعدم تمكنه من الإنفاق على تكليف تربيته التي أصبحت مرهقة وعاظم منها ارتفاع أسعار الأعلاف التي تباع للمربين في السوق الحر خاصة في ضوء تردي المواسم المطرية المتعاقبة وتسببها بانحسار المراعي الطبيعية التي قال انها أكثر فائدة لصحة الحيوان من حيث التسمين وانعكاساتها الايجابية على جودة منتجه من اللحوم والحليب وتحصينه من الأمراض والأوبئة الحيوانية.
وقال مربي الاغنام خالد المعايطة ان مهنة تسمين الخراف باتت غير مجدية في ضوء ما نواجه من تحديات يتصدرها صعوبة تامين الأعلاف الجاهزة التي نشتريها بالسعر الحر لعدم شمولنا بالسعر المدعوم من قبل الحكومة مما دفع بالعديد من المربين الى مغادرة المهنة تجنبا للخسائر الفادحة التي لحقت بهم.
من جانبه قال مدير الصناعة والتجارة بالكرك رامي الطراونه لـ «$» ان الاولوية في توفير الاعلاف الجاهزة باسعارها المدعومة والبالغة (175) دينارا للطن الواحد من مادة الشعير و(77) دينارا للطن الواحد من مادة النخالة،لمربي الاغنام الفعليين بموجب كشوفات الحيازة وبطاقات التحصين المعتمدة من قبل مديرية زراعة المحافظة.
واشار الطراونة الى انه يتم شهريا توزيع زهاء (11) الف طن من مادة الشعير و(2650) طنا من مادة النخالة بالسعر المدعوم على قرابة (3650) مربي اغنام، فيما يتم عرض كميات محددة من المادتين وحسب توفرها للمربين بالسعر الحر المقررب(223) دينارا للطن الواحد من الشعير و(140) دينارا للطن الواحد من النخالة،موضحا ان المديرية وفرت الشهر الماضي (300) طن من الشعير تم بيعها للمربين بالسعر الحر المعتمد.
الرأي