جلالة الملك في البيت الأبيض: صوت الحق في وجه الضغوط!

mainThumb
جلالة الملك في البيت الأبيض: صوت الحق في وجه الضغوط!

13-02-2025 09:45 AM

printIcon

أخبار اليوم - في زمن تكالبت فيه القوى الكبرى على فرض أجنداتها، وفي لحظة فارقة من تاريخ الأمة، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني، كعادته، شامخًا في البيت الأبيض، رافعًا راية الحق والكرامة العربية، في وجه الضغوط والمخططات التي تحاك في الغرف المغلقة. اللقاء بين جلالته والمختل الأمريكي كان أكثر من مجرد اجتماع سياسي، بل كان صرخة مدوية بأن الأردن لا يساوم على الثوابت، ولا ينحني أمام الرياح مهما اشتدت.

"لا تهجير، لا توطين، لا مساس بسيادة الأردن!" هكذا جاء موقف جلالة الملك، واضحًا كالشمس، حاسمًا كالسيف. بينما يحاول البعض طرح سيناريوهات واهية لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول الجوار، كان رد جلالته قاطعًا: "الأردن لن يكون بديلاً عن فلسطين، ولن يسمح بتهجير أشقائنا من أرضهم". رسالة الملك لم تكن مجرد كلمات، بل كانت إعلانًا صريحًا أن الأردن لن يقبل أن يكون جزءًا من أي مخطط يستهدف تفريغ فلسطين من أهلها.

ولأن الأردن لم يكن يومًا إلا نصيرًا للحق، حمل الملك على عاتقه قضية أطفال غزة الجرحى والمشردين، مؤكدًا أن "إعادة إعمار غزة أولوية، ولكن بدون المساس بأهلها". هذه الكلمات تعكس وجعًا عربيًا حقيقيًا، وتعبر عن موقف الأردن الأصيل الذي لم يخذل يومًا شعب فلسطين، بل كان دائمًا الدرع الذي يتصدى لكل المحاولات الرامية إلى تصفية القضية.

أما عن سيادة الأردن، فقد قالها الملك بحزم: "حماية الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار". لمن يظن أن بإمكانه الضغط على الأردن أو ليّ ذراعه، جاءه الجواب صاعقًا: هذه أرض الهاشميين، وهذا وطن الأردنيين، ومن يقترب من أمنه وسيادته، فليحسب حسابًا لغضب أمة بأكملها!

هذا هو الأردن، وهذا هو قائده، وهذا هو الصوت الذي نريده في زمن التخاذل والانبطاح. في البيت الأبيض يوم أمس، لم يكن هناك مجرد اجتماع سياسي، بل كان هناك صوت أردني عربي قوي، يُعلن أن الأردن لن يكون تابعًا، ولن يقبل أن يُفرض عليه أي أمر لا يتماشى مع مبادئه وثوابته. اليوم، يقف جلالة الملك عبدالله الثاني ليقول للعالم: هنا الأردن، هنا الكرامة وهنا الموقف الذي لا يُشترى ولا يُباع!