اللواء الركن المتقاعد إسماعيل العرود
ثبات الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك - حفظه اللّٰه - هو ثبات أزلي ولا يتغيَّر وهو نابع من قناعة الأردن بضرورة توحيد الموقف العربي في مواجهة كل أشكال التهديد سواءً من أمريكا أو من اليمين المتطرِّف بزعامة نتنياهو.
كان لقاء جلالته بالرئيس ترامب لقاءً صعبًا، إذ عبَّر جلالته بكل شجاعة عن موقف الأردن الثابت إزاء مسألة التهجير، وهذا الموقف نابع من قناعة القيادة الأردنيّة بقيادة جلالته - حفظه اللّٰه - بأنَّ أيّ مسألة تخُصّ التهجير هي مسأله تمسّ الأمن الوطني الأردني والأمن العربي والمنطقة برمتها.
هكذا هم الهاشميون شجاعة ودبلوماسيّة فائقة، تعبِّر عن الموقف الأردني بطريقة تنسجم مع مبادئ القانون الدولي وجميع المبادرات العربيّة. لقد حمل الأردن وعلى مرِّ العصور همَّ الوطن العربي وقضيَّته المركزيّة الأولى وهي القضيّة الفلسطينيّة، نعم "أنا أعمل ما فيه مصلحة بلدي"، عبارة يجب أن يحتفظ بها كلّ أردني وأردنيّة، وهي درسًا في الخُلق والانتماء للوطن ومصالحه العُليا.
عاش أبا الحسين ملكًا ومُلهِمًا ودبلوماسيًا بارعًا، أعطى دروسًا للأمريكيين والعالم عن المنهجيّة الأردنيّة في إدارة الأزمات، وكيفيّة إدارة الحوار بأسلوبٍ راقٍ يستند لجميع المبادئ والقيم التي يقوم عليها القانون الدولي.
نقف خلفك سيِّدنا ونحن جاهزون بكل ما نملك لخدمه الأردن العزيز وقيادته المُظفَّرة.
"عاش الملك .. عاش الأردن .. عاش شعبنا الأردني البطل"