الجارديان: الملك عبدالله يرفض ضغوط ترامب لاستقبال الفلسطينيين المهجّرين في الأردن

mainThumb
الجارديان: الملك عبدالله يرفض ضغوط ترامب لاستقبال الفلسطينيين المهجّرين في الأردن

12-02-2025 09:16 AM

printIcon


الجارديان - ترجمة أخبار اليوم

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول إقناع جلالة الملك عبدالله الثاني بقبول اللاجئين الفلسطينيين الذين سيُهَجَّرُون قسرًا بموجب خطته الخاصة بقطاع غزة، إلا أن الملك أكد موقف الأردن الرافض تمامًا لأي محاولات لتوطين الفلسطينيين داخل أراضيه.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن ترامب، خلال لقائه الملك عبدالله في البيت الأبيض، أصر على طرحه القاضي بتهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مدعيًا أن هذا المخطط سيحقق السلام والاستقرار للمنطقة.

وأشارت الغارديان إلى أن تصريحات ترامب أثارت موجة استياء في العالم العربي، خاصة أنه قال بشكل صريح إن الفلسطينيين لن يعودوا إلى منازلهم، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي، حيث يُعتبر النقل القسري للسكان جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف.

ووفقًا للصحيفة، شدد الملك عبدالله خلال اللقاء على "الموقف الأردني الثابت" الرافض لأي تهجير للفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الأردن لن يكون طرفًا في أي خطة تستهدف تغيير التركيبة السكانية في المنطقة. كما أكد الملك أن "إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين يجب أن تكون الأولوية الأساسية"، وذلك في منشور له على منصة إكس عقب الاجتماع.

ومع ذلك، ذكرت الجارديان أن ترامب بدا واثقًا من أن الأردن ومصر ستوافقان في النهاية على استضافة اللاجئين الفلسطينيين، ملمحًا إلى أن المساعدات الأمريكية التي تتلقاها الدولتان قد تؤدي دورًا في ذلك. ونقلت عنه قوله: "أعتقد أننا سنحصل على جزء من الأرض في الأردن، وجزء آخر في مصر، وربما في مكان آخر... وعندما ننهي محادثاتنا، سيكون لدينا مكان يعيش فيه الفلسطينيون بسعادة وأمان".


كما أبرزت الصحيفة البريطانية أن ترامب، رغم نفيه استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط، أشار إلى أن واشنطن تقدم "الكثير من الأموال" للأردن ومصر، في إشارة ضمنية إلى إمكانية استخدامها للتأثير على قرارات الدولتين.

وأكدت الجارديان أن الملك عبدالله الثاني، كأول زعيم عربي يلتقي ترامب بعد طرح خطته المثيرة للجدل، وجد نفسه في موقف حساس؛ نظرًا للرفض الشعبي الأردني القاطع لأي مخططات تهجير أو توطين للفلسطينيين.

وفي ذات السياق، ذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا أكدت فيه أن القاهرة ستقدم "رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة" تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مشددة على أن الخطة المصرية تهدف إلى دعم الفلسطينيين "بطريقة واضحة وحازمة" تحافظ على حقوقهم المشروعة.

وختمت الجارديان تقريرها بالإشارة إلى أن الأردن، الذي يستضيف بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، يواجه تحديات سياسية واقتصادية تجعل أي محاولة لفرض مزيد من التوطين أمرًا غير مقبول، مؤكدة أن الموقف الأردني الرسمي يعكس التزام المملكة بحماية حقوق الفلسطينيين في أرضهم، ورفض أي محاولات لتصفية قضيتهم عبر مشاريع التهجير.



news image