أ. د إسماعيل الزيود
أستاذ علم الاجتماع السياسي
الجامعة الأردنية
في لقاء جلالة الملك مع ترامب يجب قراءة حديث جلالته بحكمته ودبلوماسيته الدقيقة وقراءة ما بين السطور في التصريحات وأبعادها والفهم الدقيق لأبعاد كل كلمة قالها جلالته وكأن الملك يقول بأن الأمر ليست بهذه البساطة التي يطرحها ترامب حيث رد جلالته بمصلحة بلاده أولاً وأنّ العرب كلهم معنييون بذلك .
الموقف الأردني الاستباقي لجلالة الملك باستقبال الفّي طفل يعبر عن الموقف الإنساني والأخوي المعروف تجاه أهلنا في فلسطين وهذا شيء طبيعي أصيل في مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية
جلالة الملك لم يستجيب للمشروع والخطة المرسومة بل دول الأمر بمعنى أن العالم كله وأوروبا والجميع له وجهة نظر في مآلات الأمور وإلى الحلول السياسية الممكنة المرضية
دوما هناك حكمة في تروي جلالته وحسه السياسي في الإجابات على الأسئلة
لنتذكر بأن إدخال الصحفيين وحضورهم للمؤتمر كما قيل كان مباغتة فالأصل أنها مباحثات ببن قادة وليست علنية ومباشرة خصوصاً أن القضية المطروحة للنقاش والمباحثات ليست مسألة اعتيادية
بل كان الأصل أن يأتي دور الإعلام وحضوره لاحقاً بمؤتمر صحفي لما أسفرت عنه المباحثات بين جلالة الملك والرئيس ترامب
ويلحظ المتابع للقاء بأن جلالة الملك استطاع أيضاً أن يدفع ترامب بحديثه عن العلاقات الثابتة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الأردنية الهاشمية وهذا يعني بحكمة جلا الملك أن الحلول وصياغة المقترحات يجب أن تكون مشتركة .