أخبار اليوم - أكد نقيب الأطباء السابق، الدكتور علي العبوس، أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة وطلب حلول بديلة من الأردن ومصر هو محاولة مكشوفة لشرعنة الجريمة وإلقاء تبعاتها على الأبرياء، في الوقت الذي يجب أن يتحمل فيه المحتل كامل المسؤولية.

وقال العبوس إن الرد الرسمي الأردني كان واضحًا وحاسمًا، سواء من خلال تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني أو مواقف وزارة الخارجية، مشددًا على أن "من الظلم أن يُطلب ممن لم يدمر ولم يشرد أن يجد الحلول، فهذه مسؤولية من ارتكب الجريمة."

وأوضح أن جوهر القضية وأصحاب القرار الحقيقيون هم المرابطون الصامدون في أرضهم، وأن الحل الحقيقي والعادل يكمن في عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم وأراضيهم داخل فلسطين المحتلة، ومنحهم حق تقرير المصير كما حدث في سنغافورة التي استقلت عن ماليزيا، لكن مع الفارق الكبير بأن فلسطين أصلًا هي أرض الفلسطينيين المسلوبة.

أما على المستوى المؤقت والطارئ، فشدد العبوس على أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين بدلًا من إعادة إعمار غزة هو قمة الظلم، مؤكدًا أن الحل الفوري يتمثل في تحويل ولو جزء من ربع التريليون الذي ينهبه الاحتلال من ثروات المنطقة إلى إعادة بناء منازل غزة، ومدارسها، ومستشفياتها، ومساجدها.

وختم العبوس حديثه بالإشارة إلى أن هناك أصواتًا أكثر تشددًا ترى أن الحل العادل هو تطبيق مبدأ "النفس بالنفس والعين بالعين"، لافتًا إلى أن هذه الأصوات يجب أن تكون جزءًا من أي مفاوضات لتحقيق العدالة الكاملة، وعدم الاكتفاء بحلول شكلية على حساب الحقوق الفلسطينية.