أخبار اليوم - أثارت إحدى الجامعات الأردنية الخاصة جدلًا واسعًا بعد الكشف عن عدم اعترافها بخريجي الجامعات الأردنية من حملة الدكتوراه، واشتراطها تعيين الأكاديميين من جامعات أجنبية، وكأن "الفرنجي برنجي" هو المعيار الوحيد لديها، رغم أنها دائمًا خارج التصنيفات العالمية المهمة.
وأعرب أكاديميون عن استغرابهم من هذه السياسة التي تعكس ازدواجية المعايير وتهميش الكفاءات الأردنية، مؤكدين أن العديد من خريجي الجامعات المحلية أثبتوا جدارتهم في المحافل الدولية، فيما تتبنى الجامعة نهجًا غير منصفٍ يعكس نظرة غير مبررة تجاه التعليم المحلي.
وامتدت تداعيات هذا التوجه لتؤثر في قرارات الطلبة الراغبين بالالتحاق بالجامعة، حيث بدأ العديد منهم بإعادة النظر في خياراتهم الدراسية، وسط توقعات بأن تشهد الجامعة تراجعًا في أعداد الطلبة المقبولين خلال الفصول المقبلة، نتيجة فقدانها ثقة الشارع الأكاديمي وابتعادها عن دعم الكفاءات المحلية.
وطالب مختصون الجهات الرسمية بالتدخل لضبط معايير التعيين في الجامعات الخاصة، ومنع هذا التوجه غير العادل الذي يضر بالكوادر الأكاديمية الأردنية، ويضع سمعة المؤسسات التعليمية الوطنية على المحك.