أخبار اليوم - لم يكن الثغر البسّام الذي عهدناه منذ الصغر في الصور التي يصدرها الديوان الملكي الهاشمي العامر، أو تلك التي يلتقطها أحد المصورين في إحدى اللقاءات والزيارات لك ثغراً يبتسم فحسب.!
فهذا ما هو إلّا بروتوكول إطلالة الملوك على شعوبهم المتباهية بهم، المحبة لهم، والمقدرة لعطائهم.
فأيُّ ملكٍ أنت؟!
أنتَ ... على رأس الجيش والأجهزة الأمنية ... في مقدمة الإنزلات الجوية ... عند الثكالى وبين اليتامى ومن ضاقت بهم الأحوال ... بين أبناء شعبك في وطنهم المتأصل نراك في عمانها، ترتب لعناق معانها، تدون ذكرى في بلقاءها، وتنسج غزل كركها، وفي سهول اربدها، نزلت منازل مفرقها، وتقهويت في بصيرة طفيلتها، وبين عمدان جرشها، حطت رحالك في عجلونها، ومأدبا في حسنها، نالت منال زرقاءها، وعروس بحرنا الأحمر ما كانت العقبة لولا رعايتك لها، في آنية جمال وجهتها.
فأيُّ قائدٍ وملكٍ هاشمي صَلبٍ أنت ؟!
تاهت الحناجر في نظم القصائد وكتابة المعايدات المزدحمة بالأدعية والابتهالات في عيدك سيدي.
وهذه قريحتي تارة في مطلع منظومة شعر، وتارة على رأس خاطرة وتارة تراني ألملم بيت القصيد، وكل ما يدونه لك شعبك بحب في عيدك الميمون لا هوادة فيه، وما هو إلّا نتاج ما سطّره لنا تاريخ الهواشم، تاريخاً نفاخر به الأمم ، في هذا البلد الآمن العصيّ - بمشيئة الله- على كل من تسّول له نفسه المساس بأمنه وأمانه، وحقاً يا مليكي نحن شعب ما نهاب المنية.
يمد بعمرك يا سيدي .. عمراً مليئاً بالعطاء والبناء.
عرين الدويكات
30/1/2025