مارين لوبان تدعو لتبني نهج ترامب تجاه كولومبيا في التعامل مع الجزائر

mainThumb
مارين لوبان تدعو لتبني نهج ترامب تجاه كولومبيا في التعامل مع الجزائر

30-01-2025 12:16 PM

printIcon

أخبار اليوم - رداً منها على العلاقات المضطربة بين باريس والجزائر، والتي ساءت أكثر مع قضية “المؤثّرين” الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية، قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان إنها بالنسبة للجزائر، وكل البلدان التي ترفض استعادة المهاجرين غير النظاميين، يجب القيام [ في حال وصولها إلى السلطة] “بالضبط ما فعله دونالد ترامب مع كولومبيا” – وهو “قطع” جميع العلاقات الدبلوماسية “إذا لزم الأمر”. وسيتم اتخاذ إجراءات انتقامية: لا مزيد من التحويلات المالية، ولا تأشيرة واحدة، بما في ذلك للقادة.



وتساءلت لوبان: “لماذا نظهر مثل هذا الضعف تجاه الدول التي تبصق في وجوهنا صباحًا وظهرًا وليلًا؟”، مشددة على أنها “مسألة احترام لفرنسا وسيادتها والقانون الدولي”، وذلك في مقابلة مع تلفزيون LCI الفرنسي.

جاء ذلك ترامناً مع تعليق المحكمة الإدارية في باريس ترحيل السلطات الفرنسية المؤثّر الجزائري على تيك توك “دولامن” إلى الجزائر، وفقًا لما أعلنه محاميه جان-باتيست موسيه، في قرار يُشكل انتكاسة لوزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، لكنه لا يقرر مصير المؤثّر الجزائري، حيث يرى قاضي الأمور المستعجلة في المحكمة الإدارية في باريس أن سحب بطاقة إقامته مبرر لأن الوقائع التي يتهم بها تمثل تهديدًا خطيرًا للنظام العام. ومع ذلك، لاحظت المحكمة أن وزير الداخلية “طبق إجراء الطرد بشكل خاطئ، وبصورة عاجلة للغاية”.

مقربون من وزير الداخلية قالوا إنهم “فوجئوا” بهذا القرار، وبأن القاضي أقرّ بالاضطراب الخطير للنظام العام، لكنه لم يقرّ بطبيعة الطوارئ.


وكانت السلطات الفرنسية الجزائرية قد أعادت المؤثر الجزائري على تيك توك “دولامن” إلى فرنسا بعد طرده منها في 9 يناير/كانون الثاني، ما فاقم من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وبقي المؤثر، منذ ذلك الحين، في مركز الاحتجاز الإداري، لكن محاميه أعلنوا بالفعل أنهم سيقدمون طلبًا للإفراج عنه لإخراجه “في أقرب وقت ممكن”.

من جهة أخرى، اعتبرت مارين لوبان أن استعمار الجزائر من قبل فرنسا لم يكن “مأساة”، وذلك في خضم التوترات الدبلوماسية المتواصلة بين فرنسا والجزائر. وقالت: “أستطيع أن أفهم أن الناس يريدون الحصول على الاستقلال، ولكن أعتقد أن القول بأن الاستعمار كان مأساة بالنسبة للجزائر ليس صحيحاً”.

ورأت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزبها ( التجمع الوطني) في الجمعية الوطنية، والتي خدم والدها في الجيش خلال حرب الجزائر، أن “فرنسا قدمت للجزائر اقتصادياً، من حيث البنية التحتية، رأس المال الضروري لتمكينها من التطور والتحول إلى نرويج المغرب العربي”.

وكانت مارين لوبان، قد قالت في عام 2017 إن الاستعمار “جلب الكثير” إلى البلدان المعنية مثل الجزائر. وذكرت على وجه الخصوص “المستشفيات أو الطرق”.



وقالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا: ماذا يفعل الشعب الجزائري الذي حصل على استقلاله بدلاً من العمل لبناء ثروة بلادهم؟.. يغادرون أو يفرون أو يذهبون، من بين أماكن أخرى، إلى فرنسا. وهذا يعتبر إعلاناً عن فشل الزعماء الجزائريين، وهو أمر فظيع”.