أخبار اليوم - ساهم تأخر الموسم المطري في محافظة المفرق بعدم توفر المراعي التي تتطلبها الثروة الحيوانية في هذا الوقت من السنة ما يرفع كلف الإنتاج على مربيها.
ويقول المزارع سالم سليمان الشرعه من منطقه الباعج أن الهطولات المطرية في المفرق تكاد تكون معدومة مشيرا إلى أن الحالة هذه تؤدي إلى اعتماد مربي الماشية على الاعلاف ما يرفع كلف الإنتاج عليهم. ويمتلك الشرعه 64 رأسا من الماشية يخصص لها من وزارة الصناعة والتجارة طنا من الشعير بقيمة 185 دينارا ومثلها من النخالة بمبلغ 45 دينارا شهريا. واعتبر الشرعه أن هذه الكميات غير كافية ما يضطره الى التوجه الى السوق الحر لابتياعها بقيمة 260 لطن الشعير و 240 دينارا للطن من النخالة. وطلب إلى وزارة الصناعة زيادة الكميات التي تصرف للمزارعين لا سيما مع تأخر الموسم المطري للتخفيف عليهم والابقاء على حيازاتهم.
وتشير المعلومات المستقاة من مدير زراعة المفرق المهندس مجد العمرو إلى أن نسبة الهطولات للعام الحالي بلغت 11بالمئة من المعدل العام في المحافظة والبالغة 200 ملم في السنة لافتا إلى أن النسبة انعكست سلبيا على المراعي والمحاصيل الحقلية من القمح والشعير. وتمتلك محافظة المفرق 790 ألف رأسا من الثروة الحيوانية وأن الوزارة أوجدت محميات زراعية في لواء الرويشد 210 كيلومترا شرقي مدينة المفرق. وقال العمرو أن المديرية تعمل على تأهيل محمية صره 4كلم غربي المدينه ليصار إلى فتحها لمربي الثروة الحيوانية حال الحاجة.
وبين بأن حفائر الحصاد المائي في الرويشد امتلأت بنسبة 60 بالمئة من طاقتها الاستيعابية ما يسهم في التخفيف على كافة المزارعين في المنطقة.
وتطرق العمرو إلى الخدمات البيطرية التي تقدمها المديرية لمربي الثروة الحيوانية في المحافظة مشيرا إلى تحصينها من الحمى القلاعية للحؤول دون تفشي الأمراض وتقديم كافة العلاجات البيطرية مجانا لمساعدة أصحاب الحيازات والتخفيف عليهم كلف الانتاج.
وقال الناطق الاعلامي لوزارة الصناعة والتجارة ينال برماوي أن الوزارة تصرف مخصصات مادتي الشعير والنخالة وفقا لوثائق التعداد في وزارة الزراعة مؤكدا أن الكميات التي يحصل عليها المزارعين كافية. وأضاف ان الكميات المتوفرة في الوزارة تغطي احتياجات المملكة لثمانية أشهر وانه يتم شراء المزيد وباستمرار للمحافظة على الكميات من المخزون.
الرأي