أخبار اليوم - عواد الفالح - في مفارقة تثير التساؤلات، تشترط إحدى الجامعات في الأردن على المتقدمين لوظائف التدريس فيها أن يكونوا خريجي جامعات أجنبية، رغم أنها تمنح درجتي البكالوريوس والماجستير محلياً. هذا القرار يطرح علامات استفهام حول مدى ثقة الجامعة بمخرجاتها التعليمية، فكيف لها أن تدرّس الطلبة وتمنحهم الشهادات، ثم ترفض الاعتراف بكفاءتهم عند التعيين؟
إذا كان تصنيف الجامعات يعتمد على جودة خريجيها، فهذه الجامعة يبدو أنها صنفت نفسها وخريجيها في خانة "راسب"، دون الحاجة إلى أي تقييم خارجي. فهل نحتاج إلى مراجعة تصنيفات الجامعات، أم أن المشكلة في عقلية الإدارة التي ترى في التعليم المحلي درجة ثانية، رغم أنها هي نفسها إحدى أدواته؟