الغويري: مشروع القانون يدعم خارطة تحديث القطاع العام ويعزز كفاءة العمل الحكومي
أخبار اليوم - اقرت اللجنة الإدارية النيابية، برئاسة النائب المحامي محمد سلامة الغويري، مشروع قانون معدل لقانون إعادة هيكلة مؤسسات ودوائر حكومية لسنة 2025.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء بحضور وزيري الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني والدولة لتطوير القطاع العام الدكتور خير أبو صعيليك، وامين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي وامين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة.
وقال المحامي الغويري إن اللجنة اقرت مشروع التعديل بعد الاستماع الى جميع وجهات نظر الحضور والاستفسار عن جميع التعديلات ومدى انسجامها مع خارطة تحديث القطاع العام، مؤكداً حرص اللجنة على إقرار أي قانون يواكب العصر ويحقق أهداف الإصلاح الإداري وتعزيز كفاءة العمل الحكومي.
وأشاد الغويري بالتوجه نحو دمج الهيئات والمؤسسات ذات المهام المتشابهة في عملها وذلك من اجل توحيد الجهود لرفع كفاءة القطاع العام وتحسين الأداء وجودة الخدمات الحكومية وتوفير الموارد دون المساس بحقوق الموظفين في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية.
واثار الغويري في مستهل الاجتماع جملة من الأسئلة المتعلقة بأهداف الدمج والمهام الجديدة والاسس والمعايير التي تم اتباعها بهذا الشأن لافتاً الى ان مشروع القانون تضمن دمج هيئه تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية مع هيئه اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها ضمن هيئة تسمى هيئة الاعتماد وضمان الجودة ونقل صندوق دعم انشطة التعليم والتدريب المهني والتقني المنشأ في هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية الى وزاره العمل.
كما تضمن نقل صندوق دعم البحث العلمي والابتكار المنشأ في وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الى المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا.
بدوره أكد المومني ان مشروع التعديل يشكل خطوة هامة على طريق تعزيز استقلاليَّة المؤسَّسات الإعلاميَّة الرسمية ودعم جهودها للنُّهوض بالرِّسالة الإعلاميَّة للدَّولة، قائلاً إننا على اشتباك مهم ودائم مع جميع المؤسسات الإعلامية للنهوض بالإعلام الوطني وتحقيق المصلحة الوطنية العليا.
وأضاف ان لدينا مؤسسات إعلامية وطنية رائدة ونحن معنيون بتمكينها من القيام بدورها الأساس في خدمة المجتمع على أكمل وجه ونقل الرِّسالة الإعلامية والحقيقة للمواطنين.
وأشار المومني الى ان التعديلات جاءت تماشياً مع الممارسات الفضلى حول استقلالية الإعلام، موضحاً ان مشروع التَّعديل سمح بأن لا يقتصر تولِّي رئاسة مجلس إدارة مؤسَّسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنيَّة (بترا) على وزير الاتِّصال الحكومي، وذلك بالسَّماح بأن يتولَّى هذين الموقعين وزير الاتصال الحكومي أو من يسمِّيه رئيس الوزراء.
من جهته أوضح أبو صعيليك ان مشروع التعديل جاء استكمالاً لمتطلبات إنشاء وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية وتماشياً مع المطالبات النيابية بدمج الهيئات المستقلة وبما يحقق المصلحة العامة بحيث يتضمن دمج هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية ووحدة جودة التعليم والمساءلة وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها في هيئة واحدة تحت مسمى "هيئة الاعتماد وضمان الجودة.
وقال إن هذا الدمج سيحقق العديد من الفوائد منها تطبيق أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية، وتعزيز استقلالية الجامعات، وإدخال مفهوم اعتماد الشهادات المهنية بالإضافة الى تحقيق الوفر المالي، لافتاً بهذا السياق إلى ان المبنى الحالي لهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي مستأجر بـ 79 ألف دينار سنوياً وسينتقل بعد الدمج إلى مبنى وزارة التعليم العالي.
ورداً على استفسارات النواب أكد أبو صعيليك انه لن ينتج عن الدمج أي استغناء عن الخدمات، مشدداً على أن هذه الخطوة تهدف إلى تطوير منظومة التعليم وتنمية الموارد البشرية بما يتماشى مع المعايير الفضلى والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وفيما يتعلق بنقل صندوق دعم البحث العلمي والابتكار الى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ، أشار أبو صعيليك الى ان هذه خطوة إصلاحية بامتياز، مؤكداً أهمية هذه الخطوة لتعزيز الانتقال من البحوث النظرية الى البحوث التطبيقية لخدمة القطاعات الاقتصادية والانتاجية الوطنية.
من جهتهم طرح النواب عبدالباسط الكباريتي وفليحة الخضير ونسيم العبادي وفريال بني سلمان وحابس الفايز مجموعة من الآراء والاستفسارات، مؤكدين ان مشروع التعديل يُعد نظرة تقدمية وخطوة إيجابية لتحقيق الرؤية الملكية لتحديث القطاع العام من خلال تعزيز استقلالية المؤسسات الإعلامية و المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وما يحتاجه من مهارات وخبرات وتوحيد الجهود ومأسسة العمل.
وشددوا على ضرورة تطوير آليات الاعتماد وضمان الجودة في منظومة التعليم وإعطاء البحث العلمي الأولوية للخروج بنتائج تخدم القطاعات الإنتاجية وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية من خلال دعم استقلالية الإعلام ودوره الحيوي في خدمة المجتمع.
فيما أجاب الدبعي والرفاعي والصرايرة عن جميع استفسارات النواب حول مواد مشروع التعديل ، مؤكدين انه يصب في مصلحة خارطة تحديث القطاع العام وسيحقق نتائج إيجابية من خلال دمج المؤسسات للسير قدما نحو تطوير وإصلاح منظومة التَّعليم في الاردن وتطوير آليات وممارسات جديدة وفق المعايير الفضلى في التَّنظيم والاعتماد وضمان الجودة وزيادة القدرة على المنافسة في سوق العمل محليَّاً وعالميَّاً من خلال المواءمة ما بين مخرجات التَّعليم واحتياجات سوق العمل.