مسؤولون بإدارة ترامب: إعادة إعمار غزة أسهل بكثير مع رحيل سكانها

mainThumb
مسؤولون بإدارة ترامب: إعادة إعمار غزة أسهل بكثير مع رحيل سكانها

27-01-2025 09:51 AM

printIcon

أخبار اليوم - نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قولهم إن إعادة بناء غزة ستكون أسهل بكثير برحيل سكانها، وتحدثوا عن إمكانية حصول الفلسطينيين على ضمانات بالعودة، وقالت الصحيفة إن تلك التصريحات تبدو وكأنها محاولة لجعل الفكرة أكثر قبولا سياسيا للدول العربية.

وتحدث ترامب للصحفيين عن خطة لـ"تطهير" غزة التي وصفها بأنها "مكان مدمر"، وقال "أود بأن تستقبل مصر أشخاصا. أود بأن يستقبل الأردن أشخاصا"، مشيرا إلى أنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة ومن المقرر أن يبحثها أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأشار ترامب إلى أن نقل سكان غزة يمكن أن يكون "مؤقتا أو طويل الأجل"، مضيفا "إنها مكان مدمر حرفيا الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك.. لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام".

وقالت وول ستريت جورنال إن المسؤولين في إدارة ترامب لم يوضحوا بعد التفاصيل الدقيقة للمقترح، بما في ذلك كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع وما إذا كانوا قد يحققون في النهاية تطلعاتهم لحكم أراضيهم بالكامل.


وقال المسؤولون إنهم يرون غزة كمنطقة خراب مليئة بالركام والذخائر غير المنفجرة، وإن إعادة بنائها ستكون أسهل بكثير في ظل رحيل سكانها.


وذكرت أن أحد المسؤولين الكبار في إدارة ترامب قال "لا يمكنك أن تطالب الناس بالبقاء في مكان غير صالح للسكن لأسباب سياسية"، وأشار إلى أن الفلسطينيين يمكن أن يحصلوا على ضمانات بأنهم سيتمكنون في النهاية من العودة بعد مفاوضات مع الشركاء الإقليميين.

تأييد ورفض
واعتبر جوردون سوندلاند، الذي كان سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي خلال ولايته الأولى، المقترح "فكرة رائعة" مادامت هناك "ضمانات قوية" لضمان عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في غزة.

في المقابل، وصف عدد من أكثر الحلفاء السياسيين المخلصين لترامب الخطة بأنها غير واقعية، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام "فكرة أن كل الفلسطينيين سيغادرون ويذهبون إلى مكان آخر، لا أرى أن هذا عملي".

وقالت وول ستريت جورنال إن مصر والأردن سبق أن رفضا أي حديث يتعلق باستقبال فلسطينيين، لأمور تتعلق بالأمن القومي والعبء الاقتصادي الذي قد يترتب على ذلك، إضافة إلى خشية من اتهامهما بمساندة ضم إسرائيل لغزة إذا منعت الفلسطينيين من العودة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين أن قرار اليمين المتطرف في إسرائيل بتأييد اقتراح ترامب جعل الحصول على دعم عربي للمبادرة أكثر صعوبة.

وأضاف مسؤول أميركي رفيع سابق "قبول مصر والأردن لعدد كبير من الفلسطينيين من غزة فكرة مستبعدة، كانت هذه خطوطا حمراء لكلا البلدين قبل أزمة غزة وهي الآن خطوط حمراء أكثر حدة".

وعبرت كل من مصر والأردن عن رفضها لمقترح ترامب، وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها لمشاريع تهجير الفلسطينيين في غزة، معتبرة ذلك "تجاوزا للخطوط الحمراء"، كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية إلى "وقف مثل هذه المقترحات، التي تتماشى مع خطط إسرائيل وتتصادم مع حقوق وإرادة شعبنا الحرة".

المصدر : الجزيرة