اللواء الركن المتقاعد
إسماعيل العرود
الأردن كان وما زال - بإذن اللّٰه - بلد الصمود والمبادئ والقيم، فهذا البلد وُلِدَ من رحم التحديات، منذ الثورة العربية الكبرى وتأسيس الإمارة عام ١٩٢٣، إذ لم تتوقف الضغوط الخارجيّة والإقليميّة عليه.
ومع ذلك نرى بوادر غير منطقيّة - لا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال - مِن قِبَل الإدارة الأمريكيّة الجديدة، فقد أعلن صاحب الجلالة - حفظه اللّٰه - مرارًا وتكرارًا سواءً في الخارج أو الداخل، بأنَّ الأردن لن يكون وطنًا بديلًا لأحد، فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينين.
لقد عاشت فلسطين في ضمير القيادة الهاشميّة منذ تشكيل الإمارة ولغاية الآن، ولم يقدِّم أي بلد عربي أو إقليمي الدعم والمساندة كما قدَّم الأردن ويقدِّم، وستبقى فلسطين في ضمير ووجدان كل أردني.
والمطلوب الآن منّا جميعًا، حكومة وشعب وأحزاب وعشائر ومؤسَّسات مجتمع مدني، الحفاظ على وحدتنا الوطنيّة، والوقوف خلف جلالة الملك - حفظه اللّٰه ورعاه - صفًّا وقلبًا واحدًا، بكل امكاناتنا لكي نحول دون تحقيق أي أطماع للدول الغربيّة وإسرائيل.
كما يطلب منّا دعم قواتنا المسلَّحة - درع الوطن وسياجه المنيع - وأجهزتنا الأمنيّة، حتى يبقى الأردن كما كان قلعة للصمود، تتحطم عليها كل أطماع المعتدين فكرًا وعملًا.
حفظ اللّٰه بلدنا العزيز وحفظ اللّٰه جلالة قائدنا الأعلى عبد اللّٰه الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين إنَّه سميع مجيب.